الفن: التأشيرة الوحيدة لدخول اليمن في السلام

ذي يزن العلوي يرسم على الجدران في عمان، الأردن 2019. استخدمت الصورة بإذن

ذي يزن العلوي 24 عامًا، فنان تشكيلي يمني، يناقش القضايا السياسية والاجتماعية الدائرة في اليمن من خلال رسوم الجرافييتي في الشوارع.

اُختير قبل عدة أشهر للمشاركة في جولة مناصرة للسلام من أجل اليمن. ليقدم التجربة الفنية اليمنية في الشارع في السنوات الأخيرة وكيفية مساهمتها في عملية بناء السلام. من المخطط أن تكون الجولة في سويسرا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا، ولكن بسبب إغلاق مطار صنعاء في اليمن بسبب الصراع وجب عليه التوجه إلى مطار آخر.

ذي يزن العلوي ضمن مشاركته في الرسم على الجدران في عمان/الأردن 2019

بدأت رحلته يوم الخميس 22 أغسطس/آب 2019 من صنعاء إلى سيئون في اليمن:

استمرت الرحلة أكثر من 18ساعة، مررت فيها على نقاط طرفي الحرب والطريق الوعر.

وصل إلى عمان/ الأردن في 24 أغسطس/آب 2019 وبدأت قصته مع السفارات.

نملك، نحن اليمنيونن فيزا للدخول في الحرب وتذاكر مجانية للذهاب إلى الجحيم، لكن يستحيل أن نحصل على فيزا للدخول إلى بريطانيا أو دولة أوروببة أخرى.

خلاصة السنوات الست الأخيرة في صنعاء، كنت استطيع أن ألتحق مع أي طرف أو اذهب لأي مكان، لكن ما زال خياري حتى الآن هو البقاء في بلادي والاستمرار في مقاومة الحرب بالفن والرسم في الشوارع ونشر مبدأ السلام والتعايش مع الجميع.

رفضت السفارة البريطانية مرتين متتاليتين طلب الفيزا لذي يزن، كما رفضت السفارة السويسرية الشيء ذاته.

سبب رفضهم الوحيد هو ضمانة مادية تثبت عودتي لليمن.

كيف أقنع هأولاء بأني فنان وهذا الفن لا يمكن أن يقدر بثمن، هو أغلى ما أملكه، ولكن لا أستطيع تقديمه لهم كضمانة.

لطالما كانت الدعوة  للمشاركة في الجولة غير شخصية، بل للتجربة التي خضتها وأن أمثل صوت للشباب اليمني، اليمنيون الذين شاركوا في الشارع من خلال فنهم. من المؤسف أن يتم رمي اليمن على  حافة العالم والتعامل مع مواطنيه وجواز سفرهم بالرفض التام، ليس لشيء بل لأن الجواز هذا يحتوي على تأشيرة وحيدة هي الذهاب للحرب.

يقول ذي يزن في نهاية رواية قصته التي نشرها على حسابه في فيسبوك:

  لطالما كانت التأشيرة الوحيدة التي تجعلني أذهب إلى كل مكان هو الفن، وسيبقى التأشيرة الوحيدة لدخول اليمن إلى السلام.

شارك وأطلق ذي يزن العديد من حملات الرسم خلال الحرب الدائرة في اليمن منها حملة “12ساعة” لمناقشة قضايا اجتماعية في العام 2014 وحملة “كاريكاتير الشارع” لتسليط الضوء على قضايا المجتمع في العام 2015 وحملة “شظايا الفن” عن ضحايا الحرب في العام 2018 وغيرها من الحملات.

بدأ موخرًا في أول عمل له من سلسلة “حريم الرصيف” التي تتحدث عن قضايا النساء اليمنيات اللاتي يتعرضن لاضطهاد كبير من قبل المجتمع المحافظ.

سلسلة حريم الرصيف 2019. استخدمت بعد الموافقة

أُطلقت هذا السلسلة تزامنًا مع حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة وهي حملة عالمية تبدأ من السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني حتى العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2019. موضوع عام 2019 هو العالم البرتقالي :”جيل المساواة يقف ضد الاغتصاب” ومثل الإصدارات السابقة، يشير التاريخ إلى إطلاق 16 يومًا من النضال والتي ستختتم في 10 ديسمبر 2018 اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.