الوعل في الحضارة اليمنية: رمزية تاريخية يتم احياؤها من جديد

عثر على نقوش للوعول في آثار قديمة يمنية حيث تم كان الحيوان رمزا لحضارات سابقة. واليوم يسعى نشطاء للحفتظ على الوعوا من الانقراض واسترداد هذا الموروث الحضاري.

طالب ناشطون ومثقفون يمنيون السبت السلطات اليمنية بجعل يوم 22 يناير/كانون الثاني من كل عام يوما وطنيا للوعل اليمني واحيائه كرمزية تاريخية في اليمن بهدف الحد من صيد حيوان الوعل المهدد بالانقراض. 

والوعل من الحيوانات المُجترة وهو شديد الشبه بالماعز من حيث الرقبة الطويلة، ولكن أهم ما يميزه هو القرون الطويلة والمنحنية.

وبحسب بعض الدراسات فالوعول موجودة على كوكب الأرض منذ ما يزيد عن 8600 عام، وأكثر مشكلة يواجها هذا الحيوان في اليمن وغيرها من دول العالم حاليا هو الصيد الجائر.

يوجد حيوان الوعل في كثير من دول العالم، لكنه في اليمن يحمل رمزية تاريخية. فقد اختاره اليمنيون القدامى كشعار لدولهم المتعاقبة وكرمز تاريخي وحضاري، ورسم في كثير من النقوش والآثار والتماثيل والعملات النقدية. 

وبالرغم من انقطاع خدمة الانترنت داخل اليمن بشكل شبه كامل بسبب النزاع الدائر هناك، إلا أن كثير من الناشطين والمثقفين والسياسيين اليمنيين شاركوا في حملة واسعة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت وسم #يوم_الوعل_اليمني بهدف احياء الرمزية اليمنية القديمة والحد من صد حيوان الوعل في اليمن.

وفي هذا السياق، يقول الكاتب والباحث اليمني المعروف عادل الأحمدي في مقال له نشر في موقع “العرش نيوز”: 

تقول الآثار اليمنية إن أجدادنا العظماء اتخذوا الوعل رمزاً للقوة والخير والجمال والعفة والوفاء، وخلدوه في نقوشهم وأثرياتهم. إنه كالنسر الجمهوري اليوم ونحن إذ نتمسك بالنسر شعارا خالدا لجمهوريتنا، باعتبار اليمنيين أيضا أول من جعلوا النسر شعارا كما تقول بعض الآثار، فإننا كذلك نُحيي رمزية الوعل كرمز للقوة وكذلك نجعلها مناسبة للحفاظ عليه من عمليات الصيد الجائر الذي قد يعرضه للانقراض.

وأضاف عادل قائلا في مقاله أن: “تخصيص يوم للوعل اليمني يأتي كمفردة استلهام الذات اليمنية الجسورة في أبهى عهودعا وبأبهي أسمائخا ورمزياتها”.

أما حسين المشدلي، فكتب على تويتر:

بينما كتب الباحث والناشط السياسي حافظ مطير:

خطر الانقراض

وكتب عبد الله المعالم عبر تويتر دعوة لمجلس النواب ممثلا برئيس المجلس “إقرار غرامة عشرة مليون ريال يمني وسجن خمس سنوات لكل من يقتل وعل، أو غزال أو مها أو نمر”، أي ما يعادل قرابة أربعة آلاف دولاراً. وأضاف: 

اقرار الوعل رمز وطني للجمهورية اليمنية.

أما منير العمري، وهو مؤسس ومدير مركز البحوث والتنمية الاجتماعية، فكتب:

سمات مشتركة

وفي دفاعهم عن الوعول، تغنى النشطاء بصفات الكائن وما يشترك فيه مع المواطن اليمني الذي يتخذه رمزا تاريخيا وموروثا ثقافيا.

فكتب موسى عبد الله قاسم:

أما الصحفي اليمني محمد الضبياني، فكتب على تويتر إن “دلالة اختيار الإنسان اليمني لـ #الوعل كرمز له، تعود إلى قدرته على تطويع الجبال الشاهقة والعيش على حافة الهاوية بحكمة وثبات واتزان ورباطة جأش، يقف شامخاً على القمة، ما يمكنه من الرؤية الشاملة والبانورامية للمشهد وتحديد ملابسات اللحظة ومتطلبات المستقبل.”

وأضاف المذيع هشام الزيادي:

التعليقات مغلقة