التدوينات الأخيرة عن الانتخابات الرئاسية اللبنانية تعكس شعوراً من الملل وفقدان الثقة تجاه السياسة والسياسيين يتعاظم بين الناس في لبنان. لدينا تدوينات تتراوح بين مساءلة أفعال القادة السياسيين وأخرى تسأل بقاء هؤلاء السياسيين “قادة”. على أي حال، توقعوا المزيد عن هذا الموضوع في الأسابيع القادمة، حيث يـُتَوَقـَّع أن تُجرى الانتخابات قبل 24 أكتوبر. عندما اجتمع النواب اللبنانيون في جلستهم النيابية الأولى لانتخاب رئيس، كان عدد المتواجدين الإجمالي في مبنى البرلمان 91 نائباً. الرقم المطلوب لنصاب الثلثين هو 86 نائباً لكن 76 نائباً فقط دخل فعلياً القاعة العامة لمجلس النواب (حيث تجرى الانتخابات). لذا، عُلِّقَ الانتخاب لثلاثة أسابيع حتى يُتَوقَّع حدوث مفاوضات للوصول إلى تسوية وتوافق على اسم الرئيس المقبل للبنان.
ذي إينر سيركل (إنكليزي)، الذي يذكر الأسماء السابقة، يقتبس مهندساً في الخامسة والعشرين من عمره سمعه في منطقة الجميزة يقول: “سيتوصّلون إلى حل. قد طفح الكيل لدى جميع الناس. كل طرف يريد أن يظهر نفسه أقوى من الآخر، لذا يؤخّرون الحلول حتى اللحظة الأخيرة.”
جيحاز نايل (إنكليزي) يبدأ مقالته بكتابته عن كيفية ضياع اللبنانيين معظم الأحيان حين يناقشون من فعل ماذا ولِمَن، حيث يبرّئون السياسيين الذين يدعمونه سياسياً ويجعلونهم “ضحايا باستمرار” لغيرهم من السياسيين الآخرين. جحا يتابع ويصف “الناجين القابعين بصمت في أوتيل الفينيسيا، ينتظرون لقاءاً نيابياً آخر (غير ذي فائدة)، بينما يتابع رؤساؤهم مفاوضاتهم (مضطَّرّين) للخروج من هذه الدائرة الفارغة. وكآخرين، يود جحا أن لا يسمع الحجة القائلة: “حاول أن تفهم الحوار الأحمق بين الدمى الذي يدعون أنهم يحكموننا (يقصد اللبنانيين)..”
بيروت سبرينغ (إنكليزي) يشير إلى النقطة التالية: في كل مرة تـُظهِر الإدارة الأميركية / إدارة بوش دعمها لمرشح، في أي انتخابات حرة في الشرق الأوسط، يخسر هذا المرشَّح. لذا، ينتقل لمساءلة الحكمة من وراء قرار سعد الحريري زيارة الرئيس بوش في الولايات المتحدة الأميركية قريباً. في اجتماعه مع الرئيس بوش، يُتَوَقَّع أن يناقش الحريري (زعيم الأغلبية النيابية) الانتخابات الرئاسية القادمة.
بلاك سميث أوف ليبانون (إنكليزي) “مضرب عن التحليل السياسي”. لكنه يتناول مدى كفاءة بعض المرشَّحين للمنصب الرئاسي. يشرح، تبعاً للدستور اللبناني، عدم دستورية ترشيح البعض لهذا المنصب. تنتهي التدوينة بوصف الاجتماع الأخير للنواب كـَإتباع للعملية الانتخابية الموجِبة من دون تحقيق أي شيء يُذكَر.
يناقش أبو قيس (إنكليزي) التناقضات المتعلّقة بالمفاوضات حول المرشَّح الرئاسي. يفصِّل أيضاً -خلال تحليله- مواقف الفرقاء السياسيين الداخلين في هذه المفاوضات، خاصةً الفرقاء المناصرين لحركة 14 آذار والمعارضة. يستنتج أنه ، ورغم انتهاء زمن التمنيات النظيفة، يتمنى لهم (بسخرية) النجاح في مفاوضاتهم.
يقترح رايمر برووير (إنكليزي) في الانتخابات القادمة، أن يصوِّت كل لبناني للمرشَّح الذي لا يشاركُه الطائفة نفسها. بالنسبة، لريمر، سيخفف هذا من الحزازيات ويزيد من التواصل عبر الانقسامات الطائفية والدينية في لبنان. رغم أن هذا الاقتراح يتعلق بالانتخابات اللبنانية، يبدو مثيراً للاهتمام لأنّ المجلِس النيابي المنتَخَب هو من سينتخب رئيس الأمة.