كشفت منظمة حقوقية تسمى: مبادرة الانعتاق والحرية المعروفة اختصارا ب (إيرا)IRA عن حالة استعباد جديدة في موريتانيا، هي الأحدث من بين حالات أخرى تم اكتشافها في العاصمة نواكشوط وبعض المدن الداخلية الأخرى، الحالة الجديدة لطفلة من شريحة لحراطين وهم في غالبهم من الأرقاء السابقين، حيث تقول الحركة أنه تم استخدامها لدى أسرة تدعى أهل لكريفي، وأنها تتعرض للاستعباد من قبل أسيادها، جدير بالذكر أن حركة (إيرا) حركة غير مرخصة، و يرأسها “بيرام ولد والداه ولد إعبيدي” وهو حقوقي وناشط يحظى بتقدير كبير لدى المنظمات الحقوقية في أوروبا وأفريقيا.
و على الرغم من أن الدولة الموريتانية قد سنت قوانين صارمة للحد من ظاهرة العبودية (1981,2007) وكان آخرها قانون في العام 2012 يجرم العبودية ويسن عقوبات قاسية بالحبس والغرامة على مرتكبي الجريمة، إلا أن المنظمة تتهم السلطات بالتواطؤ مع المستعبدين وغض الطرف عنهم، إلا أن قرار قاضي التحقيق بإحالة آخر متهمة بهذه الجريمة للسجن الذي تقبع فيه حتى الآن، أثار بعض الاحتجاجات المساندة لها في مناطق متفرقة من البلاد، بينما تطالب منظمة (إيرا) بإنزال أشد العقوبات بالمتهمة.
يقول “عابدين ولد معطل” وهو أحد ناشطي مبادرة الحرية والانعتاق نقلا عن والدة الضحية:
أنا عبدة بالمنشأ والأصل، ورثتني مريم بنت سيدي سالم. لقد حصلتْ علي منذ طفولتي الأولى، ومن حينها لم أعرف لا أبا ولا أما ولا أهلا. ومنذ إدراكي وأنا أعمل كعبدة أخدم لدى أسيادي: مريم بنت سيدي سالم……