لم يصمت الأفارقة على نشر مذكرات إمرأة أسكتلندية عن السنة التي قضتها في زامبيا

The cover of the book In Congo’s Shadow.

غلاف كتاب “في ظل الكونغو”.

انتشر الوسم أكاذيب لنتون في وسائل التواصل الاجتماعي منذ أن قامت الصحيفة البريطانية التلجراف بنشر مقتطف من كتاب قامت بكتابته المؤلفة الأسكتلندية والممثلة المقيمة في الولايات المتحدة لويز لنتون عن “الكابوس” الذي عانت منه في السنة التي قامت فيها بالتطوع في زامبيا.

يستخدم أهالي زامبيا والأفارقة الآخرون وأصدقاء أفريقيا الدعابة لنقد الأخطاء في الحقائق داخل الكتاب والتعميم الخادع وسوء وصف زامبيا كدولة سلمية في جنوبي أفريقيا مليئة بالمتمردين.

في هذا الملخص، تقول لنتون أنها “جاءت إلى أفريقيا مع أمل مساعدة أفقر شعوب العالم”، لكنها تصف إجبارها على الهروب لاحقًا للاختباء في “داخل أحراش زامبيا” أسفل ظلال الأدغال الكثيفة” حين أغار المتمردون المسلحون من جمهورية الكونغو الديمقراطية القرية حيث كانت مقيمة. كتبت تقول: “مع مرور الوقت أثناء الليل دون أن ينتهي، حاولت ألا أفكر فيما يقوم به المتمردون في “المرأة النحيفة البيضاء ذات الشعر الملائكي الطويل” إذا وجدوني”.

My innocent dreams of teaching the villagers English or educating them about the world now seemed ridiculously naïve […] I soon learned that Africa is rife with hidden danger. I witnessed random acts of violence, contracted malaria and had close encounters with lions, elephants, crocodiles and snakes. As monsoon season came and went, the Hutu-Tutsi conflict in neighbouring Congo began to escalate and then spill over into Zambia with repercussions all along the lake. Thousands of people were displaced and we heard brutal tales of rape and murder.

أحلامي البريئة في تعليم القرويين اللغة الإنجليزية أو تعليمهم شؤون العالم الآن بدت ساذجة بشكل سخيف […] سرعان ما علمت أن أفريقيا مليئة بالخطر الخفي. شهدت أعمال العنف العشوائية وأصبت بعدوى الملاريا ورأيت الأسود والفيلة والتماسيح والثعابين عن قرب. ومع وصول الرياح الموسمية وذهابها، بدأ صراع الهوتو-توتسي في الكونغو المجاورة ثم انتشر في زامبيا مع تداعياته على جانب البحيرة بأكملها. وتم تشريد آلاف الأشخاص وسمعنا عن قصص وحشية عن الاغتصاب والقتل.

لم يحدث أي نزاع من قبل بين الهوتو والتوتسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية. جرى هذا النزاع في رواندا التي لا تشترك حدودها مع زامبيا. ولم تتعرض البلاد لحرب أهلية أيضًا من قبل كما لم تتعرض زامبيا للرياح الموسمية وليس بها أدغال.

معلوماتها عن جغرافيا البلاد خاطئة ومعرفتها بالسياسة الأفريقية خاطئة. يجب أن يخبر أحد هذه المعتوهة عن الحقيقة.

إلى جانب عدم الدقة في الحقائق، ينتقد الناس أيضًا لنتون لموقفها الاستعماري المؤيد “عقدة المنقذ الأبيض” أن البيض فقط يمكنهم “إنقاذ” الأفارقة — واللجوء إلى الوصف المتكرر لأفريقيا على أنها مكان مظلم وخطير.

التميز الأبيض هو صفقة كتاب عن التجارب التي لا يمكن التأكد من صحتها.

“كنتِ في جنوب أفريقيا يا عزيزتي، وليس غابة الأمطار”

على موقع توتير، شرّح المستخدمون كتاب لنتون، والبعض علق بحس الدعابة. قالت ماسوكا موتندا:

الشيء الوحيد المفقود من أدغال لويز لنتون كان طرزان الذي يتأرجح لإنقاذها.

كما أشارت إلى خطأ لنتون في وصف بيئة زامبيا:

أكاذيب لنتون كانت البداية لي. كنتِ في جنوب أفريقيا يا عزيزتي، وليس غابة الأمطار

أوضحت ناديا رزق الأخطاء في الحقائق في كتابتها:

صراع الهوتو-توتسي في الكونغو؟ الرياح الموسمية في زامبيا؟ المتمردون؟ نعم، كل ما تقوليه هراء يا لويز لنتون.

في حين نكّت أبيل شونجو موسوكا قائلًا:

من الواضح أن لويز لنتون صدقت الخرافة أن الكتابة عن شيء في كتاب سيخفيه عنا نحن السود. ستتعلمين اليوم!

يروج برنامج وثائقي من كينيا يُعرف بوسم “الفقراء يوثقون” لفيلم يجمع تغريدات تعكس أسوء ما في السياحة التطوعية – حين يكون محل تركيز المتطوع هو الترويج لنفسه كشعب أفضل، ولا يؤثر على التغيير الدائم أو يعالج موضوع الجهود باحترام:

لدى جيلنا الفرصة لتغيير “القصة الواحدة” القديمة عن أفريقيا

وأرسل لوكاما بويت الصورة التالية:

البحث عن صورة سيئة تصف أهل زامبيا.

“ما زلت أبحث عن العناكب التي يصل حجمها إلى 12 بوصة”

في الكتاب، تقول لنتون أنها تربطها صلة خاصة مع فتاة تدعى زيمبا، وهي “طفلة أسنانها غير متناسقة مصابة بالإيدز وشعرت بسعادة بالغة بالجلوس على قدمي وشرب زجاجة كوكا كولا”. سخر لوسيه فياسكو من لنتون بإرسال صورة من حساب إنستغرام باربي سافيور التي تتحدى المفاهيم التي تحيط بالأعمال التطوعية في أفريقيا:

الاهتمام بزامبيا، مع تجنب الثوار والحياة البرية يُنهي النداءات في أدغال زامبيا المظلمة في أفريقيا.

أعاد زاكا جولو تفسير الشلال باستخدام منطق “المنقذ الأبيض”:

فجر الثوار ماسورة المياه الرئيسية المؤدية للقرية في شمالي زامبيا. يعتقد السكان المحليون أنه شلال.

في حين طلب شيشالا شيتوشي الابن الدعاء من لنتون:

نحن على وشك الدخول في هذه البلدة التي يصل تعدادها إلى 80 متمرد، صلوا من أجلنا.

واخترع أندرو جاكسون شامبو للشعر يحمل اسم لنتون “مستوحى من الأدغال في زامبيا”:

كان علي أن أضفي لمستي الخاصة على أكاذيب لنتون.

مع ذلك، دافع أحد مستخدمي تويتر يدعى هيوكا ويقيم في الولايات المتحدة عن لنتون:

To all banging on #LouiseLinton: you say she lied,but the facts are in her favor.
NOW WHAT HAVE U DONE FOR AFRICANS? pic.twitter.com/LqdyzHAZaW

— Heyoka;╪ͥͥͥͥͥͥͥͥͥͥͥ (@knightcali) 5 July 2016

لكل من يهاجم لويز لنتون: أنت تقول أنها كذبت لكن الحقائق في صالحها. الآن ماذا فعلتم من أجل الأفارقة؟

تحدت ميلي جي هيوكا لكشف الحقائق:

“الحقائق في صالحها؟” أي حقائق؟ متى كانت آخر مرة خاضت فيها زامبيا الحرب؟ متى كان آخر موسم جفاف في أفريقيا؟

في حين أجاب موسى على تغريدة هيوكا بقوله:

@knightcali I'm still looking for those 12 inch spiders #LintonLies

— Moses (@MosesObserver) 6 July 2016

ما زلت أبحث عن العناكب التي يبلغ حجمها 12 بوصة

لا يوجد سجل يدل على وجود عناكب حجمها 12 بوصة في زامبيا، مثلما تزعم لنتون.

“فليكن هذا تذكرة أننا كان علينا رواية حكاياتنا الخاصة بنا”

بعد الإساءة، اعتذرت لنتون على حسابها على تويتر كتبت تغريدة تقول: “أشعر بالانزعاج حقًا والأسف الشديد أني ضايقت الناس وهذا عكس ما قصدت”، لكنها لاحقًا أغلقت حسابها على توتير كليًا. ردًا على هذا، قالت زارينا خان:

المتمردون البربريون من زامبيا أجبروها على إغلاق حسابها

قدم وليام شيلوفيا النصيحة التالية لأهالي زامبيا:

يجب على أهالي زامبيا تعلم الكتابة عن زامبيا بأنفسهم وإلا كتب عنكم الآخرون. لقد سجلتم امتياز في القراءة، جربوا الكتابة.

عبر أديدانا عن نفس الشعور:

لكل من ثار ضد كتاب أكاذيب لنتون، تذكروا أننا علينا أن نروي أخبارنا الخاصة بنا. اكتبوا مدونة، قصة قصيرة.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.