حظيت حملة انتشرت مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي بشعبية واسعة في العراق، تحث فيها الحكومة على تقديم قطعة أرض “للبيت العراقي الآمن للإبداع” وهو دار أيتام خاص يضم بعض أطفال العراق الأكثر تهميشًا.
كشف هشام الذهبي في مقابلة تلفزيونية (في الدقيقة 32 تقريبًا) مع القناة الإخبارية “هنا بغداد”، وهو مدير ومؤسس “البيت العراقي الآمن للإبداع”، عن عرض قدمته بلدية بغداد بإهداء قطعة من الأرض لمؤسسته، غير أن الصفقة توقفت في مكتب رئيس الوزراء “حيدر العبادي” في انتظار موافقته.
ودعا “الذهبي” رئيس الوزراء للتوقيع على الاتفاق حتى تبدأ المنظمة عملية توسيع منشآتها.
بدأ “هشام الذهبي”وهو طبيب نفسي مُدرب معروف جيدًا في العراق من خلال عمله الإنساني مع الأطفال الأيتام والمهملين والمشردين، العمل مع الأطفال الضعفاء في عام 2004 لفرع بغداد التابع لمنظمة كردية تدعى “حماية أطفال كردستان”.
وفي عام 2006، قُتل أحد أعضاء المنظمة خلال أعمال العنف الطائفي والتي أدت إلى إغلاق فرع المكتب، وبدلاً من تسليم الأطفال إلى نظام غير كفء لرعاية الأيتام والذي تديره الدولة، تولى “الذهبي” مسؤولية رعاية هؤلاء الأطفال وأسسوا “البيت العراقي الآمن للإبداع”.
المنظمة لا ترعى الأطفال المحرومين فحسب، بل وتعالجهم أيضًا باستخدام العلاج القائم على الفنون كوسيلة للتصدي للصدمات النفسية التي يواجهونها. وتقدم المنظمة إلى الأطفال دروسًا في الفن والموسيقى لتطوير مواهبهم الإبداعية، بالإضافة إلى مهارات أكثر عملية مثل الحلاقة والخياطة والطبخ.
حاليًا، تضم المنظمة 45 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 4 و 20 سنة.
لم تكن جهود “الذهبي” لدعم الأطفال اليتامى سهلة إطلاقًا، وقد أبرز فيلم وثائقي بعنوان “بين ذراعي أمي” الصعوبات التي واجهها من أجل تمويل هذا الملاذ الآمن. حيث أنه لا يتلقى سوى القليل من المساعدة الحكومية، ويعتمد في التمويل جُله على التبرعات الخاصة.
وفي وقت سابق من عام 2017، تم الإشادة بأعمال “الذهبي” في دبي في حفل صناع الأمل العرب، وهو حدث تكريم قادة العالم الأكثر إلهامًا الذين كرسوا حياتهم من أجل مساعدة المهمشين وتحسين مجتمعاتهم، حيث كان من بين خمسة أشخاص حصلوا على جائزة قدرها مليون درهم اماراتي (272 ألف دولار أمريكي تقريبًا) لمواصلة جهودهم الخيرية، ويخطط الذهبي للاستفادة من الجائزة المالية لتمويل بناء المنشآت الجديدة للمنظمة.
يمكنك مشاهدة الفيديو التالي لمبادرة “صناع الأمل العرب” لتسليط الضوء على عمله:
واستخدم العراقيون الوسم #انطونا_قطعة_ارض، الذي يعني “أعطونا قطعة من الأرض” للتعبير عن دعمهم لهشام الذهبي ومنظمته.
بأسمي وبأسم كل عراقي يملك ضمير نطالب بقطعة ارض "للأنسان" #هشام_الذهبي
ارجوا #الدعم بشكل واسع لهذه الحملة#انطونا_قطعة_ارض #اغرد_بمزاجي pic.twitter.com/KQdkp85KWF— wesam najih abdullha (@wesam_najih) October 10, 2017
#هشام_الذهبي الذي آوى 45 مشرد فعل ما عجز الكثيرعن فعله فلم يطالب بشيء مستحيل انه طالب بحق بسيط لاطفال العراق#انطونا_قطعة_ارض #هشام_وابناؤه pic.twitter.com/NjOYpQYOBL
— Zahraa AlRubaiee?? (@ZahraaAlRubaiee) October 11, 2017
#انطونا_قطعة_ارض #هشام_الذهبي
ابسط حق هذا المفروض الدولة تساعده تبني مؤسسة كاملة لان هؤلاء الأطفال مستقبل العراق وحقهم ان يعيشوا بأمان pic.twitter.com/JTE9SIF21K— Enas (@enas____11) October 10, 2017