بدءًا من الأربعاء الموافق 20 أكتوبر/تشرين الأول، وعلى مدار يومين كاملين ستُعرض باقة من الأفلام في أول مهرجان سينمائي دولي افتراضي للمنظمات الأهلية NGOIFF ليُكشف الستار عن خطة التنمية المستدامة العالمية SDA.
المهرجان السينمائي الدولي للمنظمات الأهلية NGOIFF هو المهرجان الأول من نوعه المُوجه للجمهور الأفريقي والذي يهدف لإنشاء منصة لرواة القصص وصانعي الأفلام وخبراء التنمية وغيرهم للتعلم ومُشاركة تجارب التوثيق ورواية قصص التنمية المُستدامة.
كما سيضم المهرجان – بجانب عروض الأفلام – ورش عمل لفتح باب الحوار وتسهيل التفاعل بين مُختلف المشاركين من مُبدعين ومُبتكرين ونُشطاء ومُناضلين ممن يعملون على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تدعمها الأمم المتحدة أملًا في توجيه المزيد من الانتباه تجاه القضايا المتعلقة بالفقر وتمكين النساء والفتيات وأزمة المناخ واتخاذ الإجراءات لمُعالجتها، إذ سيُساعد تبادل الأفكار في المهرجان على نقل المعرفة والمهارات بين المُشاركين النُشطاء. وسيُتيح المهرجان هذه الأفلام لخمس جامعات لاستخدامها كوسائل تعليمية.
أكد مدير المهرجان السينمائي الدولي للمنظمات الأهلية NGOIFF – تاي بالغون، النيجيري المولد والمُقيم في محافظة نيروبي بكينيا – على أن بمقدور الأفلام تبسيط الأفكار المُعقدة ليُسهل على الناس فِهمها.
صرّح – في حواره مع جلوبال فويسز عبر برنامج زووم – أن المنظمات الأهلية تُتنج العديد من الأفلام سنويًا إلا أنها لا تُعرض في المهرجانات السينمائية السائدة، وهنا تكمن الحاجة لإقامة هذا المهرجان. وأضاف:
تُوثق المنظمات الأهلية – على مدار السنين – تجاربها وقصصها إلا أن معظم تلك الأفلام لا تصل لشريحة عريضة من الجمهور ليستفيدوا منها، ولذلك أُطلق هذا المهرجان بغاية عرض هذه الأفلام وخلق فُرص للحوار.
يرى تاي بالغون أن المعرفة التي تحتويها أفلام المنظمات الأهلية نادرًا ما تصل إلى فئة واسعة في ظلِّ محدودية الجماهير، وعليه لا تنتشر العِبَر المُوثقة، مُتسائلًا:
كيف لنا أن نستفيد من التقنيات الموثوقة والمُجربة التي طبقها المُزارعون في جمهورية مالاوي لمحاربة تغير المناخ؟
المثال السابق ليس إلا غيض من فيض على المعلومات التي تُعرض في هذه الأفلام، ولكن نظرًا لمحدودية الجماهير فلا تُنشر المعرفة المعروضة في الأفلام ولا حتى تُطبق على نطاق واسع، وتلك الفجوة التي يأمل المهرجان في سدها.
استقطب المهرجان 150 مؤسسة من كافة أرجاء العالم بإجمالي 90 فيلمًا ترشح من بينهم 40 فيلمًا لقائمة الانتظار، ووقع اختيار لجنة التحكيم على 20 فيلمًا لعرضهم في المهرجان. وتتكون لجنة التحكيم من ثمانية خبراء عالميين مرموقين في أهداف التنمية المستدامة من بينهم: حمزة لاوال – الناشط النيجيري في مجال مكافحة الفساد، والمنتجة السينمائية الكينية – ساريكا لاخاني، وهلا هلا وين – المديرة التنفيذية لمؤسسة 360ed الاجتماعية المُتخصصة بتكنولوجيا التعليم ومقرها دولة ميانمار.