في شهر كانون الثاني الماضي, الصحفية ناتاليا مورار تم منعها من دخول روسيا, وتم ترحيلها إلى بلدها الأصلي مولدوفا, بعد أن نشرت مجلة أسبوعية روسية سلسلة من المقالات عن عمليات تهريب لكميات هائلة من الأموال خارج روسيا من قبل مسؤولين كبار في البلد. (مقالة الأصوات العالمية عن معاناة مورار, هنا).
الشهر هذا, مورار مرت بتجربة غريبة في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول, تصف ما مرت فيه على مدونتها:
“أنت ممنوعة من دخول البلاد, سيتم ترحيلك إلى مولدوفا الآن,” شرح لي ضابط هجرة تركي في مطار أتاتورك في اسطنبول بانكليزية مكسرة, معطياً وثائقي إلى ضابط شرطة كان قد حضر سريعاً. كنت بدأت أعتقد أن هذا هو قدري: مطارات, ترحيل.
أخذوني إلى مركز الشرطة, وأبقوني هناك لمدة 40 دقيقة. كما تبين أنه كان لديهم نتاليا مورار ذات 24 عاماً في قاعدة بياناتهم, وهي عاهرة تم ترحيلها سابقاً إلى مولدوفا. استغرق مني وقت طويل لشرح أنني لست هي. بطاقتي الصحفية ووثائقي الأخرى جعلتهم أكثر شكاً. لا بد أنهم كانوا يفكرون: “انها عاهرة ذكية, حصنت نفسها بالوثائق.”
انتهى كل شيء عندما قرر الشرطي مقارنة أرقام الهوية الشخصية. أطلقوا سراحي […], وسألوني وأنا خارجة: “صديق تركي, ما رأيك؟” […]