مرة أخرى يتصدر النقاب عناوين الأخبار بعد أن طلب شيخ الأزهر الإمام الأكبر محمد طنطاوى من فتاة صغيرة أن تكشف عن وجهها خلال تفقده معهد أزهرى فى القاهرة.
خلال جولته، شاهد فتاة عمرها 13 عاما كاملة النقاب لا يظهر منها إلا عينيها. قام معتز الدمرداش مضيف برنامج 90 دقيقه التلفزيونى بعمل حوار تليفونى مع أحد الصحفيين الذى كان حاضراً عندما أمر الإمام طنطاوى الفتاة بخلع النقاب قائلاً: النقاب مجرد تقليد وليس له علاقة بالدين. وبعد عدة ايام، ذكرت صحيفة المصرى اليوم أن هانى هلال، وزير التعليم العالى، منع طالبات جامعيّات من ارتداء النقاب فى الجامعات الحكومية.
تجد الحوار بين شيخ الأزهر والفتاة فى هذا الفيديو:
سأل الأمام الأكبر الشيخ طنطاوى الفتاة، هي في المرحلة الابتدائية “لماذا ترتدى النقاب وأنت تجلسين فى فصل كله طالبات؟”
ولقد صُدمت الفتاة من سؤال أكبر عالم فى البلاد. تدخل أحد المعلمون لشرح موقف الفتاة قائلاً “إنها تخلع النقاب داخل الفصل ولكنها ارتدته عند دخولك والوفد المرافق لك.”
ولكن الإمام الأكبر الشيخ طنطاوى لم يقتنع وأصّر أن تخلع الفتاة النقاب.
النقاب هو تقليد ولا علاقة له بالإسلام. “وبعد أن خلعت الفتاة النقاب طلب الإمام الأكبر من الفتاة أن لا ترتديه بعد اليوم”.
“أقول لك مرة أخرى، النقاب ليس له علاقة بالإسلام. إنه مجرد عادة. أنا أفهم الدين أفضل منك ومن أبويك.”
وفى مقالة قديمة لها، كتبت قطة الصحراء عن رجل تخفي وراء النقاب لزيارة عشيقته:
بالرغم من تكرار الحوادث بارتداء هذا اللثام إلا ان وزارة الداخلية لازالت لم تتحرك وسايبه الفسقه والمنحلين والمسجلين خطر يتخفوا وراه مش المفروض يتحركوا بقى ويجرموه المفروض يتحركوا ويمنعوا كل كيس زبالة اسود متحرك من المشى فى الشوارع حفاظاً على أمن وأمان المجتمع .. اللى بتعانى من تلف خلايا الاحساس ودمار فى خلايا الاخلاق أو شايفة فى نفسها عورة او اللى عامله مصيبة ومش عايزة حد يعرفها تستخبى فى بيتها مش تخرج منه .. إنما المواطنين من حقهم يعيشوا فى امان .. المفروض يكون فى مراقبة داخليه بقى طالما الامر وصل للانحدار ده
ولقد أشادت قطة الصحراء بقرار الإمام الأكبر الشيخ طنطاوى قائلة:
برافو يا شيخ الأزهر … ولو ان الوقت تأخر يا شيخنا وتوغلت الجماعات الارهابية تحت مسميات عدة داخل مصرنا الحبيب وكل همهم وأد المرأة ثم الجهاد ضد الاثار الفرعونية اللى هى فى عرفهم العبيط والغبى اصنام
ذكر طارق عز الدين أن منظمة حقوقية مصرية فى طريقها لرفع دعوة قضائية ضد وزير التعليم العالى:
أعلنت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية لمقاضاة وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال على خلفية قراره منع الطالبات المنقبات من الإقامة بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة.
وجد حكيم صهيــون ردود الأفعال على حظر النقاب مثيرة للاهتمام:
قال الشيخ محمود عاشور عضو مركز البحوث الإسلامية أن قرار شيخ الأزهر ليس بفتوى ولكنها خطوة تهدف إلى الحفاظ على الأمن وسط الطلاب. ولقد أضاف قائلاً: السماح بالنقاب فى المؤسسات العلمية يمكن أن يسبب العديد من المشاكل حيث أن أي شخص يمكن أن يرتديه لدخول الجامعه حتى الإرهابيين.
لا يتفق النائب حمدى حسن عضو جماعة الإخوان المسلمين فى الرأى مع الشيخ محمود عاشور. حيث أنه صرح لEgypt Daliy News أنه يدين بيان شيخ الأزهر لحظر النقاب.
وبالنسبة لقرار وزير التعليم العالى فى جامعة القاهرة:
فلم تصدر قرارات مماثلة فى جامعة عين شمس أو جامعة حلوان.
حظر النقاب لم يكن مفاجأة:
ففى سنة 2007 كانت جامعة حلوان مصدر واسع للجدل عندما منع الحرس الجامعى عدد من الطالبات المنقبات من دخول المدينة الجامعية بالرغم من قبولهن الكشف عن وجهوهن لحارسات من الأمن الجامعى.
وفى العام نفسه منع وزير الأوقاف حمدى زقزوق إحدى الموظفات من حضور أحد الاجتماعات لرفضها خلع النقاب.
وفى عام 2004 حدثت ضجة مماثلة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد قرار بمنع دخول طالبات منقبات لحرم الجامعه.
وقد كتب فى نهاية مقالته:
كان طنطاوى ومازال فوق صقيع ساخن عندما صافح شمعون بيريز.
ذكّر المدوّن خالد فوده، كما فعل حكيم صهيون قُراء مدونته باليوم الذى صافح فيه شيخ الأزهر شمعون بيريز:
كثرت زلات شيخ الأزهر ومصائبه ونفاقه .. لا أعترف به إماماً اكبر أو شيخاً للأزهر أو حتى شيخاً للمنصر.
هل نسامح هذا الرجل ونعتبره كبير في السن لا يدري ما يقوله؟
أم نعتبره صعيدي من ماركه (قفل) مع كامل الاعتذار والاحترام للصعايدة المحترمين لأن هذا الرجل أساء لهم وللمصريين والمسلمين جميعا.
كتب جوزيف ميتون مقالة فى بيكيا مصر أن أوربا استفادت من حظر النقاب فى مصر:
يوم الثلاثاء وبعد انتشار ما قاله طنطاوى بخصوص حظر النقاب فى وسائل الإعلام، قدم رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى وحزبه اليمينى اقتراحاً لحظر النقاب أو البرقع. وتولى هذا لاقتراح حزب رابطة الشمال المناهض للهجرة. يستخدم الساسة الإيطاليون ما قاله طنطاوى لخدمة أهدافهم.
سوف يُعدل اقتراح الحزب قانون 1975 لمكافحة الإرهاب الذي يمنع أي شخص فى البلاد من إخفاء شخصيته أو جعل التعرف عليها مستحيلاً. يسمح القانون الحالى بتغطية الوجه لأسباب دينية ولكن التعديل المُقترح سوف يمنع هذا.
قال عضو الحزب Roberto Cota ” نحن لسنا بعنصريين وليس لدينا أى شيء ضد الإسلام ولكن يجب أن يتساوى الجميع أمام القانون”
. ولقد قالت Barbara Saltamartini عضو حرية الناس فى البرلمان “لا يمكن اعتبار حظر النقاب أنه ضد الإسلام لأنه (أى النقاب) ليس فرضاً فى الإسلام ” مرددة ما قاله طنطاوى عندما طلب من فتاة صغيرة فى أحد المعاهد الأزهريه أن تخلع النقاب ” أنه ليس جزءا من الإسلام”.
فى غضون ذلك أعلن كريم البحيري من عمال مصر تضامنه مع منقبات مصر فى حرية الاختيار . ولكن حسن الهلالى الذى هو ضد الحجاب العادى الذى لا يغطى الوجه كاملاً كتب مخاطباً وزير الداخلية:
يا وزير الداخلية.
الدور عليك
امنع المنقبات من القيادة أرجوك
ويا ريت تمنعهم من الخروج للشارع مقنعين
اللي عاوزة تكن في بيتها هي حرة
لكن الشارع ملك المجتمع الحر
القناع يلبسه الحرامي بس
1 تعليق