أنشأ مجموعة من المدونين، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2011، حملة جديدة لتوعية الناس بإمكانية إسماع صوتهم والتغيير عن طريق استخدام صوتهم الانتخابي.
هكذا نشأت حملة خلي عندك صوت، عندنا اجتمع شريف عبد العزيز وغادة عبد العال، وماريان ناجي، وإيناس لطفي، وهاني جورج والمخرج عمرو سلامة للعمل على فيلم قصير للترويج للحملة، ثم بعد ذلك إنشاء مجموعة فيس بوك لمناقشة هدف هذه الحملة، قبل الانتقال بها إلى الفضاء التدويني.
كتبت بثينة، أحد المساهمين في الحملة، ما يلي على مدونتها:
الحملة التي يقوم بها مجموعة من المدونين تطالب بأن يكون لك صوت .. لا يهم لمن ستتوجه بتأييدك وأي تيار سياسي تتبع ولكنها تدعو أن تمتلك الحق في قول رأيك وأن تبادر باستخراج بطاقة انتخابية قبل انتهاء يناير من هذا العام .. وهي حملة تستحق كل تقدير واحترام من القائمين عليها وتستحق أن تتوقف لحظة وتتساءل : لماذا استهين بصوتي ..
كتبت إحسان في تدوينة أسمتها جيب البطاقة الانتخابية بدل تأشيرة الهجرة قائلة:
ولأنه نفسي تكون 2010 بداية فى كل حاجة ومش زى اللى قبلها أجسام مبتورة ناقصها دايماً حاجة، حسيت أن الانتخابات اللى هتبقى بعد سنة فرصة فى إيد كل واحد أنه يعمل حاجة بدل ما يقضيها تنظير وفذلكة و يرمى كل الخيبة اللى احنا فيها على شماعة البلد الزفت اللى مش هتنفع وهتبقى الصومال قريب …….
يمكن لو حطينا أمل كبير قوى على الانتخابات نبقى غلطانين لأنه هى مش العصا السحرية اللى هتقلب مصر لسندريلا لكن بدل ما تفضل البلد زى م اهي فى دايرة الشكوى يبقى نبقى عملنا حاجة ممكن نمسح بيه التراب اللى غطى البلد وخنقها ، زى ما كل واحد يفكر قى تأشيرة يسيب بيها البلد ويهرب من المجارى دي طيب مش في سكِّته يطلع بطاقة انتخابية ويكتب اسم مرشح شايف فيه أنه يقدر يعمل حاجة ..
يشرح شريف عبد العزيز، من مؤسسي الحملة، كيف قرر أن ينشئها وكيف تكونت الفكرة من البداية:
اشتغلنا كثير في حملات حقوق من كل نوع واشتغلنا علي الثقافة السائدة وحاولنا نغير فيها، بس لما يجي وقت الانتخاب مبقاش ينفع الفرجة من بعيد ولا النقد بتاع الكسلانين …المرة دي …لازم انزل الشارع واروح المقر الانتخابي واقول رأيي ايه في اي انتخابات جاية ومش كدة كمان، انا لازم آخد معايا اكبر عدد ممكن واقنع ناس كثيرة قوي.
المرة دي بالذات –واحنا لسة شباب – مبقاش ينفع استني الانقاذ من السماء ولا إن الاجيال اللي جاية تصحي وتنام في اللي هيا فيه ..عشان كدة أنا اخترت يكون ليا صوت، وعشان كدة انا شاركت في الفيديو الرائع اللي أخرجه المخرج الصديق عمرو سلامة وعشان كدة لمينا بعضنا – شوية مدونين – ومن خاطرة بدأت عند غادة عبد العال صاحبة مدونة عاوزه أتجوز، تحولت الي فكرة، وأخدنا الفكرة ورحنا بيها لعمرو وعمرو اقتنع وبلورها وجاب فكرة الفيديو بشكل جميل ومعبر وشاركت انا وكام مدون ومدونة في التمثيل داخل الفيديو بدون منصرف قرش واحد.
كتبت أزميرالدا، مدونة أخرى، عن أسبابها للمشاركة:
مش عايزة أحس فى وقت من الأوقات إن أنا كنت جزء و لو بسيط فى إنى ضيعت فرصة ابنى او بنتى فى إنه يعيش حياة أحسن أو مختلفة، مش بيسمع نفس الكلام وبنفس الطريقة لبقية عمره ومفيش حاجة بتحصل، ممكن زى ما بيتقال إنه مفيش فايدة بس على الأقل عرفت انى عملت اللى عليا و بعدين ياااااا عااااااالم ما يمكن واحد من التمانين مليون تكون نيته كويسة حبتين و ربنا يكرمنا على ايده يعنى.
تُجري نسرين مقارنة سريعة بين الانتخابات الإيرانية ومثيلتها المصرية:
حين كُنا نُتابع انتفاضة المُعارضة الإيرانية التي لم تهدأ حتى اللحظة، كنت أتعجب من فرط حماسهم واندفاعهم و ثقتهم في “حسين موسوي” و حقه في الفوز، وأتحسر على انتخاباتنا العقيمة التي لم تترك في النفس ذكرى ولا في الوطن أثراً ولا في التاريخ حرفاً، وكأنها لم تحدث من الأصل.
يتلاشى بعض العجب حين أعلم أن نسبة عدد الناخبين المسجلين في إيران مُختلف عليه إما 59.6 مليونا أو 57 مليونا من إجمالي عدد السكان البالغ نحو سبعين مليون.
ليس هناك حتى داعٍ لوضع أرقام عدد الناخبين المسجلين في مصر ونسبته مقابل إجمالي عدد السكان.
يؤكد عمرو عز الدين على أن انتهاء موعد استخراج البطاقة يقترب بسرعة شديدة:
خلي بالك.. آخر ميعاد لاستخراج بطاقة انتخابية هو يوم 31 يناير 2010.. يعني فاضل شهر من دلوقتي.. شد حيلك وبلاش تكسل وتقول لسه بدري.. روح من دلوقتي وخد معاك اللي تقدر عليه من أصحابك وأهلك ومعارفك..
مصر تستاهل كل خير.. وجه دورنا عشان نغيرها بجد..
يكتب أحمد شقير مقالة غنية ينهيها قائلا:
مقولة ماذا سيفعل صوتي وأنا أعلم أنه سيتم تزويره أو إغفاله، مقولة أصبحت سخيفة ومملة وعفا عليها الزمن ولا تصلح مع شعوب تريد أن تعيش حياة حرة … إذا تنازلت عن حقك في التصويت وتركت صوتك فلا تحزن عندما يعبث به آخر ويستخدمه كما يحلو له، افعلها يا سيدي واذهب وأعطي صوتك وعندما تعطي صوتك وغيرك كذلك سيتغير الشكل وسيصعُب الوضع على المزوّرين
شارك مدونون آخرون بمواضيع مشابهة مثل محمد، وهو طالب بكلية الطب، وإسراء، وسيلف وسيما وشمس الدين وهشام. كتبت لماضة ذكرياتها مع تزوير الانتخابات ولكنها مع ذلك تطالب الناس أن يكونوا مثابرين ويشاركوا بإيجابية في الحملة.
تُحدَّث باقي المشاركات هنا على مدار الساعة، وهنا رابط المجموعة في فيس بوك.
2 تعليقات
و الله الفكره جديده و حلوه و بالتوفيق