انطلقت كأس العالم وقد بدأ المدونون في أنحاء بلاد الشام في استخدام لوحات المفاتيح ومصاريع الكاميرات في محاولة للإمساك بهذه الهستيريا التي تجتاح العالم مرة كل أربع سنوات.
لم يتأهل الفريقان الوطنيان السوريّ أو اللبنانيّ إلى التصفيات النهائية لكأس العالم، غير أن هذا لا يمنع الناس من أن يكونوا مشجعين متعصبين وأن يظهروا تقديرهم لفرقهم المحببة وبكل الطرق الممكنة. وبينما كان المدون اللبنانيّ Rami، الذي يكتب في مدونة +،961 راضياً عن بعض مظاهر حمى كرة القدم، إلا أنه لم يعجبه بعض ما يقوم به مواطنوه:
people are getting those mini flags for their cars and balconies, it might seem silly but it’s cool as long as it makes people deviate a bit from the political discussions.
Still, it really is pathetic when you get a flag that is more than 1 meter in width or length! I’m pretty sure you could have put that spent money for a better use!
يجلب الناس هذه الأعلام الصغيرة لسياراتهم وشرفاتهم. قد يبدو هذاً سخفاً، لكنه يظل ظريفاً طالما حاد بالناس قليلاً بعيداً عن المناقشات السياسية.
ويصبح الأمر مثيراً للشفقة عندما تأتي بعلم يزيد عن المتر طولاً أو عرضاً. أنا متأكد تماماً أنه كان باستطاعتك أن تضع ما أنفقته من مال في استخدام أفضل!
في سوريا، من ناحية أخرى، انشغل Nasdaq بتحليل الأسباب المختلفة التي تدفع الناس لتأييد فريق بعينه، مسلطاً الضوء على الدين كأحد العوامل:
تطالعنا الأخبار كل فترة حول إسلام احد اللاعبين بالتالي زيادة شهرته في العالم الإسلامي وتوجه الناس لتشجيعه وتشجيع فريقه وحمل صوره و و و فقط لأنه أصبح مسلماً و لذا تشجعه.
ويمضي ليعلق على “سعة حيلة” الشباب السوري الذين لا يمكنهم أن يدفعوا اشتراكات المحطات الغالية، لذلك فهم يفكون شفرة هذه القنوات بدلاً من ذلك ويشاهدون المباريات مجاناً:
طبعاً لا أحد يشك بقدرة الشباب السوري على تجاوز كل المعيقات التي تظهر أمامه – عدا المعيقات الرسمية – للوصول إلى أهدافه، منذ أن كانت مجموعة محطات ART بأوج قوتها قام بعض الشباب باختراق شفرة الترميز للبطاقات، ومع دخول الجزيرة الرياضية وغيرها تحركت مواهب الشباب وأصبح لدينا جيش من خبراء فك التشفير الذين لم يدرسوا في الجامعات ولم يقرئوا كتب في هذا المجال، وربما تغلبوا على المهندسين في كسر الشفرات الصعبة ومشاهدة قنوات رياضية مشفرة ومجاناً.
وتعلق Lolitto أنها تشجع الفريق الإيطالي، فيأتي الرد سريعاً من Nasdaq:
You're a girl, so it's only normal that you're cheering for Italy. When my nana (grandmother) was young, she also cheered for the Italian team and they were even more handsome than they are now according to her.
و تنشر مدونة Independence '05 من لبنان المزيد من الصور لـ”صناعة الأعلام” التي تزدهر بسبب كأس العالم:
ومثل الآخرين، تتوقف قليلاً عند أسباب المظاهر الزائدة بعض الشيء للإثارة بسبب كأس العالم، غير أنها تصل لنفس النتيجة:
the result? It's FUN FUN FUN.