كوفي يبوا هو طالب بجامعة كيب كوست، غانا، ويدرس العلوم الاجتماعية، وهو أيضاً مدوّن، ويكتب كثيراً للأصوات العالمية. حضر كوفي مؤخراً دورة صيفية للمبتكرين الشباب، وكتب لنا عن هذه التجربة:
متابعتي لسُبُل إعمال فَرق مجتمعي من خلال التنمية الاجتماعية قادتني للبحث عن برنامج تدريبي لريادة الأعمال. كنت أبحث عن مدرسة لها نموذج تعليمي مختلف عن السائد، نموذج له أسلوب واقعي. عندما وجدت معهد أماني مصادفة، عرفت أنه المكان الملائم لي. إن معهد أماني هو مدرسة متخصصة في تدريب رياديي الأعمال الاجتماعيين حول العالم. جدير بالذكر، أن الشخصين اللذين أنشآ المعهد هما روشان بول وإيلاينا راباط (الأخيرة أسست منظمة غير حكومية في سن الخمسة عشر).
قال روشان:
The idea of having a school that will groom existing and aspiring social entrepreneurs came into mind because there was none like that we could find, and the ones that tried too didn't have the correct style of teaching…
لقد جاءت فكرة أن يكون لنا مدرسة من شأنها هندمة رياديّي الأعمال الموجودين والمبتدئين بسبب أنه لم يسعنا أن نجد مكاناً يتيح ذلك، وحتى اللذين حاولوا إنشاء مثل تلك المدرسة، لم ينتهجوا الطريقة الصحيحة للتدريس.
قمت بالتقدم لأكون جزءا من هذا المعهد بدون أي تردد، لكي أتعلم كيف أكون رائد أعمال اجتماعية. ولقد تم اختياري ضمن مجموعة من المبتكرين الشباب من 14 دولة حتى نتدرب في نايروبي – كينيا.
هؤلاء الطلبة، من قارات مختلفة، يقومون بتوفير شبكة تواصل عالمية لنا، ونظرة عالمية أيضاً من شأنها حل تحديات اجتماعية مشابهة.
التجربة “أماني”
إن الخبرة التعليمية في معهد أماني خبرة مميزة جداً:
فهي تركز على تجهيز مواهب الجيل القادم حتى تتعامل مع التحديات العالمية عن طريق ملء الفراغ بين الجامعة ومجال العمل من خلال منهاج جديد للتعليم العالي. إن إدخال سبل ترفيهية وتعليمية في ذات الوقت يعتبر أداة قوية جداً تستخدمها “أماني” لتعليم الطلبة.
The best response to a world of problems is increasing the number of problem solvers capable of addressing them. To build a world without boundaries, we must help next generation leaders understand how to think and act globally. The Amani Institute experience comprises three interlocking streams of activity: experiential learning through relevant field placements, professional skill-building to learn core skills of the future practitioner, and a personal growth journey which helps the student reflect on their own leadership path and integrate both field experience and skill-building into a coherent whole picture. (Amani Institute, Story book)
إن أفضل رد على مشكلات العالم المتزايدة هو ازدياد عدد هؤلاء القادرين على حل تلك المشكلات ومجابهتها. لبناء عالم بلا حواجز، يجب مساعدة قادة الجيل الجديد على القدرة على الفهم والتعامل بشكل عالمي. إن تجربة معهد “أماني” تتألف من ثلاثة مسارات لأنشطة متداخلة: التعليم التجريبي الميداني، وبناء المهارات الاحترافيه لتعلم المهارات الأساسية المطلوب تواجدها في مُمارس المستقبل، ورحلة نضوج شخصي تساعد الطالب على التفكير في طريقه الشخصي كقيادي ودمج الخبرة الميدانية والبناء المهاري في صورة متكاملة متناغمة. (من الكتاب الخاص بمعهد أماني)
من ضمن الدورات التي درستها: “الابتكار الاجتماعي”، “ريادة الأعمال الاجتماعية”، و”الرحلة الداخلية”. لقد تناقشنا في المواضيع ذات الصلة والتي كانت تحدث في العالم والطرق الجديدة للاقتراب من حل مثل هذه المشكلات. لقد تمت دعوة المحترفين والخبراء كل أسبوع ليقدموا محاضرات ويقومون بتهيئتنا بالمهارات العملية، والعلم، وشبكات التواصل المطلوبة لحل التحديات الاجتماعية. إن المنهاج التعليمي يركز على المشاركة العالية من قبل الطلبة وليس النهم في جمع النظريات. فلقد كنا نشاهد كل أحاديث تيد-اكس المرتبطة بمواضيع الدروس وكنا نتشارك الآراء حولها.
الطريقة المستخدمة في التدريس تساعد على ملء فراغات النظام التعليمي التقليدي، مع الاعتماد على الخبرة الفعلية حيث عمِل الطلبة مع المنظمات للمران على ما تم تعلمه بالفصول. تم تنظيم رحلات ميدانية لنختبر الأوضاع الحقيقية حولنا، حتى نتعلم في أُطر مختلفة.
إن النموذج التعليمي الذي كنت أدافع عنه دائماً وكنت أدوّن عنه، كان حقيقة، إن النظام التعليمي (في غانا) يجب أن يتم إصلاحه سريعاً، وهذا هو ما يحاول معهد أماني فعله بالضبط.
عملنا
لقد أنشأنا مشروعا استشاريا للمجتمع الأفريقي، مؤسسة التنمية الإعلامية للمجتمع الأفريقي (ACDM) كجزء من التدريب، من خلال مساعدتهم على إنشاء محطة تليفزيونية أولية، تليفزيون سفاري أفريقيا، وخمسة منابر إعلامية تركز على المجتمع والبرامج التنموية لعكس مشكلات شرق أفريقيا والمجتمع الدولي.
لقد ساعدنا ACDM على إعادة هيكلة نموذج العمل حتى يكون مستقرا مادياً، كما عملنا معهم على بناء مكانة لتليفزيون سفاري أفريقيا لدى الإعلام الاجتماعي، وأنتجنا أول برنامج افتتاحي وقد ركز على استخدام الشباب في التجمعات غير الرسمية لطرق مبتكرة لحل مشكلاتهم الاجتماعية. ولقد شاركنا في هذا البرنامج خمسة ضيوف من غانا، البرازيل، الولايات المتحدة، كينيا، والهند. ولقد كنت في غاية الحماس عند رؤية باكورة أعمال هذا المشروع التلفزي.
العمل مع أناس من حول العالم
بعض زملاء الفصل كانوا: روي لوبيز دي باروس من أيسيك (البرازيل)، كايتي ويلز من كلية ديفيدسون (بريطانيا)، إيمي والثام، طالبة بريطانية-نيبالية من كلية فلوريدا الجديدة (الولايات المتحدة)، جاباري سميث، متحدث تحفيزي (الولايات المتحدة)، و جي جي كيلتشر، مديرة الإعلام الاجتماعي ومساعدة إدارة البرامج في معهد “أماني”. ولقد كانت جي جي هي السبب في أنني تحصلت على فرصة التعلم بمعهد أماني، فلقد قابلتها من خلال الإعلام الاجتماعي، أهم أداة تواصل بين الناس في العالم.
ماذا بعد…
لقد ألهمني ما تلقيته من تدريب بمعهد أماني ولقد ساعدني على العمل على فكرة قد تصورتها منذ زمن طويل. لقد طُلب منا، كجزء من التدريب، أن نتحدث عن أفكارنا ونقوم بتعيين فريق ليعمل على تلك الأفكار. الفكرة التي تحدثت عنها كانت تُسمى صندوق تنمية الشباب الأفريقي (AFDF).
وهذا المشروع هو الذي سأقوم بالعمل مع فريقي على تحقيقه، فنحن، كقارة، نحتاج أن نبني رأس مالنا البشري، والدعم للتوصل لذلك يجب أن يأتي منا نحن الأفارقة.
حديثي عن المشروع:
African Youth Development Fund (AFDF) is an organisation that will provide funding (travel, study, and living funds) for youth in Africa (starting with Ghana) to be trained abroad (across Africa or outside Africa) in skills that they cannot acquire in their country. We realised that the youth in Ghana do not have the required job skills to be employed and also to create their own jobs. The youth also lack a global way of thinking, global knowledge on how local challenges have been addressed in other countries, and many cannot acquire these skills because they cannot finance the cost of their training. We are there, building a rich human capital for Ghana and Africa by supporting youth to attend these trainings and come back to Ghana and Africa to work and create jobs.
إن صندوق تنمية الشباب الأفريقي (AFDF) هو منظمة ستقوم بتوفير التمويل اللازم (السفر، الدراسة، والمصروفات المعيشية) لشباب أفريقيا (بدءاً بغانا) ليتحصلوا على التدريب في الخارج (في البلاد الأفريقية أو خارجها) على مهارات لا يستطيعون التدرب عليها في بلادهم. لقد أدركنا أن شباب غانا لا يمتلكون المهارات المطلوبة للحصول على عمل أو لخلق فرص عمل. كما أننا أدركنا أن الشباب يفتقر الطريقة العالمية للتفكير، والعلم العالمي الخاص بالتعامل مع التحديات المحلية ببلدان أخرى، كما أن الكثيرين لا يستطيعون التحصل على هذا التدريب بسبب عدم استطاعتهم المادية لدفع ثمن مثل هذا التدريب. نحن هنا… نبنى رأس مال غانا وأفريقيا البشري عن طريق دعم الشباب للحصول على التدريب اللائق والعودة إلى غانا وأفريقيا للعمل أو خلق فرص عمل.
لو كانت هناك أي مؤسسة أستطيع أن أرشحها بثقة تامة لتعلم ريادة الأعمال الاجتماعية، ستكون معهد أماني.
تستطيع أن تتابع مدوّنة كوفي أو متابعته عبر تويتر @kofiemeritus