عرضت شبكة أفلام الحرية (FFN) فيلم رسوم متحركة مدته أربع دقائق بعنوان “مسحوق الفلفل الحار ومخفف الدهان” يوم 12 يونيو/حزيران، يعرض شهادة فتى في عمر 16 عامًا يُزعم أن الشرطة قبضت عليه وضربته ومعه شخصان آخران. تطالب جماعات حقوق الإنسان السلطات الماليزية بالتحقيق في اتهامات الشرطة بالتعذيب عوضًا عن مضايقة الناشطين والفنانين الذين صنعوا الفيلم.
يشير العنوان إلى وسيلة التعذيب المستخدمة ضد الفتى: دهن الجلد بمسحوق الفلفل الحار ومخفف الدهان.
استجوبت الشرطة صانعة أفلام FFN (آنا هار) والرسام الكرتوني (أمين لانداك) بشأن الفيلم يوم 2 يوليو/تموز. اقتحمت كذلك مكتب FFN ومنزل (لانداك) حيث يجري التحقيق معهما بموجب المادة 500 من قانون العقوبات بتهمة التشهير، والمادة 505 (ب) من قانون العقوبات بدعوى إصدار بيانات قد تشيع الذعر والاضطراب العام، والمادة 233 (1)(أ) من قانون الاتصالات والوسائط المتعددة بتهمة سوء استعمال مرافق الشبكات.
The price of making a documentary about police brutality in Malaysia. Having your office and home raided by law enforcement and investigated under a draconian law. @freedomfilmfest https://t.co/nR6a8dpd2r
— Poh Si Teng (@pohsi) July 3, 2021
ثمن صناعة فيلم تسجيلي عن وحشية الشرطة في ماليزيا هو اقتحام منزلك ومكتبك من قِبَل مطبقي القانون والتحقيق فيهما بموجب قانون تعسفي.
Stop this intimidation! Police are raiding the office of the @freedomfilmfest in Petaling Jaya and the house of cartoonist Amin Landak today.
The raid is related to their investigation of Anna Har of FFN and Amin over the release of the film “Chilli powder and Thinner”. pic.twitter.com/dEzKA4U9Iy
— prakkash (@arulprk) July 2, 2021
كفوا عن هذا التخويف! الشرطة تقتحم مكتب فريدم فيلم فيست في مدينة بيتالينغ جايا ومنزل الرسام الكرتوني (أمين لانداك) اليوم. الاقتحام يرتبط بتحقيقهم مع (آنا هار) من FFN و(أمين) بسبب إصدار فيلم “مسحوق الفلفل الحار ومخفف الدهان”.
أدانت جماعات المجتمع المدني على نطاق واسع تصرفات الشرطة. إلا أن ذلك لم يردع الشرطة عن استدعاء أربعة ناشطين يوم 6 يوليو/تموز تابعين لمنظمة (سوارا راكيات ماليزيا) لحقوق الإنسان (المعروفة اختصارًا سوارام) وائتلاف الناشطين الماليزيين MISI (سوليداريتي)، فيما يتعلق بالفيلم.
They are heading in now pic.twitter.com/XdjAWx1QGt
— FreedomFilmFest ? (@freedomfilmfest) July 6, 2021
هم في طريقهم الآن
أصدر مكتب (فريدم فيلم فيست) بيانًا جريئًا عقب مداهمة الشرطة:
Investigate the allegations of torture and death in custody: Not the people who speak out!
These ongoing harassments against activists, journalists, and artists attempt to silence our voice and deflect the public pressure on the prevalent cases of custodial death in the past few months.
حقِّقوا في ادعاءات التعذيب والوفاة أثناء الاحتجاز؛ لا مع الأشخاص الذين يتكلمون عنها! إن المضايقات المستمرة ضد الناشطين والصحفيين والفنانين تصبو إلى تكميم أصواتنا وصرف ضغط الرأي العام عن القضايا المتفشية حول الوفاة أثناء الاحتجاز في الأشهر الأخيرة.
في البيان، طالبت إف إن سي (FNC) بإصلاح جهاز الشرطة بما في ذلك إنشاء شرطة مستقلة للشكاوى من سوء السلوك (IPCMC).
For the last 18 years, we have told human rights stories exposing injustices faced by ordinary people to bring about change. The investigation and raid over the animation film “Chili Powder and Thinner” has galvanised us. pic.twitter.com/e1h0wx5Spr
— FreedomFilmFest ? (@freedomfilmfest) July 7, 2021
كنا نخبر منظمات حقوق الإنسان طوال 18 عامًا الماضية عن الظلم الذي يتعرض له الأشخاص العاديون كي نُحدث التغيير. لقد دفعنا التحقيق والاقتحام إزاء فيلم الرسوم المتحركة “مسحوق الفلفل الحار ومخفف الدهان” إلى التحرك.
In a podcast interview, Har said harassing artists is not the proper response from authorities when faced with allegations of abuse.
قالت (هار) في مقابلة إذاعية إن مضايقة الفنانين ليس الرد المناسب من السلطات في مواجهة ادعاءات الاعتداء.
Ideally what would have been best would be the police… investigate the case itself and find out if this is really happening. And if it does, then take action, then tell the public, that will instil public confidence. By doing something like this…[it] just looks like intimidation.
من الناحية المثالية كان أجدر بالشرطة أن تتحقق في القضية ذاتها وأن تكتشف ما يحدث حقًا، وإن كان كذلك تبت في الأمر، ثم تخبر الشعب. لَبَثَّ ذلك الثقة العامة. أما بفعل شيء كهذا يبدو الأمر ترهيبًا وحسب.
MISI: (سوليداريتي) تؤكد في بيان من جديد أن مكتب FFN لم يفعل شيئًا خاطئًا.
Today, one of our founders was investigated by the police for doing what all of us would have done- shed light on injustice. We're a youth-led collective fighting for what's right. This is a heartfelt message we want to convey to all of you.
حققت الشرطة اليوم مع أحد مؤسسي منظمتنا بسبب أمر كنا جميعًا لنفعله، وهو تسليط الضوء على الظلم. نحن منظمة يقودها الشباب نقاتل من أجل الحق. نريد أن ننقل هذه رسالة القلبية لكم جميعًا.
لقد اجتذبت القضية الاهتمام الدولي. وأورد بيان مشترك صادر عن مركز الصحافة المستقلة وشركائهم أن أفعال الشرطة تعكس استفحال قمع حرية التعبير في ماليزيا.
Retaliatory investigations against human rights defenders, artists and journalists for raising attention to violations of basic human rights show the dire need to protect freedom of expression and ensure police officers in Malaysia are held accountable for any instances of misconduct.
إن التحقيقات الانتقامية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والفنانين والصحفيين بسبب التوعية بانتهاكات أبسط حقوق الإنسان تُظهر الحاجة الشديدة إلى حماية حرية التعبير والحرص على مساءلة ضباط الشرطة في ماليزيا عن أي حالات سوء سلوك.
وبالمثل، أشار (زيد مالك) من مبادرة (محامين من أجل الحرية) في بيان صحفي إلى أن المداهمات والاستجوابات التي تجريها الشرطة ترسخ الادعاءات الموجودة بالفيلم.
The heavy-handed response of the police to a short film on police brutality with interrogations and raids underscores the exact problem that the short film tries to address; instances of unlawful acts by police conducted with impunity.
Having looked at the entirety of the video, there is nothing in it that warrants a police investigation.
إن رد الفعل العنيف للشرطة من مداهمات واستجوابات إزاء الفيلم عن وحشية الشرطة يؤكد ذات المشكلة التي يحاول الفيلم التصدي لها؛ وهي الحالات التي تقوم فيها الشرطة بأفعال غير مشروعة دون عقاب. بالنظر إلى مجمل الفيلم، ما من شيء به يستدعي تحقيقات الشرطة.
أرسلت عدة جماعات دولية لحقوق الإنسان خطابًا إلى وزير الشئون الداخلية الماليزي (حمزة زين الدين) تعرب فيه عن قلقها بشأن الأثر الاجتماعي لأعمال الشرطة.
Our organizations are concerned about the raids on their office and home which we believe are aimed to intimidate them and to create a chilling effect for those who would like to speak up and expose abuses by the authorities.
إن مؤسساتنا قلقة بسبب الغارات على مكتبها ومنزلها والتي نعتقد أن هدفها هو التخويف وخلق تأثير يؤدي إلى ردع من يودون التكلم وفضح تجاوزات السلطات.
تنادي الجماعات التي تدعم الفنانين والناشطين المحاصرين بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي يوم 10 يوليو، مشجعةً المستخدمين على مشاركة آرائهم أو ردود أفعالهم بشأن الفيلم.
شاهد فيلم “مسحوق الفلفل الحار ومخفف الدهان” هنا: