“لم أر شجرة منذ ثلاث سنوات”: رسالة من السجن لصحفية أسترالية في الصين

Cheng Lei

خاطبت تشينغ لي أهلها الأستراليين. لقطة شاشة من مقطع يوتيوب لتقرير أخباري لشبكة ABC

خطّت الصحفية الأسترالية تشينغ لي رسالة محبة للأستراليين مع دخول ذكرى اعتقالها عامه الثالث في الصين.

اعُتقلت تشينغ لي في الصين يوم 13 أغسطس/آب 2020 “بشبهة نقل أسرار الدولة للخارج بشكل غير قانوني.” قبل اعتقالها، كانت صحفية، مقدمة برامج تلفزيونية في شبكة التلفزيون العالمية الصينية التابعة للدولة.

دعت وسائل الإعلام المتنوعة ومجموعات حقوق الإنسان إلى إطلاق سراحها، مستنكرة استمرار احتجازها ومحاكمتها الممتدة واصفةّ إياها بالظالمة. يعتقد بعض مؤيدي تشينغ لي أنها احتجزت رهينة في إطار التصاعد الدبلوماسي بين الصين وأستراليَا بشأن مصدر فيروس كوفيد-19 والتفاوت التجاري ومخاوف حقوق الإنسان.

نُشرت رسالة تشنغ لي من قبل زوجها نيك كويل، الذي حصل عليها من مستندات المكاتب الدبلوماسية الأسترالية.

كتبت تشينغ لي عن الوطن الذي تتذكره:

This is a love letter to 25 million people and 7 million square kilometres of land, land abundant in nature, beauty and space

It is not the same in here, I haven't seen a tree in three years

I relive every bushwalk, river, lake, beach with swims and picnics and psychedelic sunsets, sky that is lit up with stars, and the silent and secret symphony of the bush

I secretly mouth the names of places I've visited and driven through

I miss the Australian people, the closing hours of food markets stalls, with butchers calling out end of day prices and Sunday flea markets, immigrant family-run takeaway shops.

هذه رسالة حب إلى 25 مليون مواطن وسبعة ملايين كيلومترًا مربعًا من الأرض، الطبيعة والجمال والفضاء. الأمر مغاير هنا، لم أر شجرة منذ ثلاث سنوات. استذكر كل نزهة في الغابة، كل نهر، بحيرة، شاطئ والسباحة والنزهات وغروب الشمس الساحر، السماء المضاءة بالنجوم، ومعزوفات النباتات الصامتة المجهولة. أقول بسري أسماء الأماكن التي زرتها وقدت عبرها. أفتقد الشعب الأسترالي وساعات إغلاق أسواق الطعام، والجزارون ينادون بأسعار نهاية اليوم، وأسواق البضائع المستعملة يوم الأحد، ومحلات الوجبات السريعة التي تديرها عائلات المهاجرين.

رسالة “لي” الكاملة. شكرًا على دعمكم

تستذكر لطف الأستراليين:

such kindness from strangers and friends, my ESL teacher who taught me hot and cold by running my hands under the tap

لطف مثل هذا من الغرباء والأصدقاء، مدرس اللغة الإنجليزية الذي علمني معنى الحار والبارد عبر تمرير يدي تحت الصنبور.

In 1987 I remember camping for the first time with my family, my dad driving a $700 car with P plates on the screen

I remember my great Cypriot friend, the teenagers who gave me fugly names at school

When I was assaulted in my own house in Brisbane 1994, the kindness that I experienced from people, including Officer Mabbutt who helped me, my faith never wavered

Memories of this kindness have come back to me now and restored me

أتذكر التخييم لأول مرة مع عائلتي عام 1987، والدي يقود سيارة تكلفتها 700 دولارًا مع لوحات P على الزجاج الأمامي. أتذكر صديقي القبرصي العظيم، والمراهقين الذين أطلقوا على ألقابًا جارحة في المدرسة. عندما تعرضت للاعتداء في منزلي في بريزبين في عام 1994، لم يتزعزع إيماني أبدًا بعد كل لطف الناس، بما في ذلك الضابط مابوت الذي ساعدني. ذكريات هذا اللطف عادت إليّ الآن وأعادت ترميمي.

تقص عن ظروفها المعيشية في زنزانة سجن صيني:

I miss the sun. In my cell, the sunlight shines through the window but I can stand in it for only 10 hours a year

Every year the bedding is taken into the sun for two hours to air. When it came back last time, I wrapped myself in the doona and pretended I was being hugged by my family under the sun

أشتاق للشمس. في زنزانتي، يشرق ضوء الشمس من خلال النافذة، لكني لا أستطع الوقوف فيه سوى لعشر ساعات سنويًا. يؤخذ السرير كل سنة لتهويته في الشمس لمدة ساعتين. عندما أعيد آخر مرة، لففت نفسي في اللحاف، وتظاهرت بأن عائلتي تحضنني في الشمس

تحكي عن هويتها الصينية الأسترالية:

Growing up as Chinese Australian, I had two identities that would often fight for the upper hand depending on the context and company, but in humour, the Aussie humour wins hands down every time

Even though we speak different languages and eat different meals, we laugh the same and have an eye for the absurd

We take fun seriously and make fun of seriousness

كوني أسترالية صينية، دائمًا ما كانت هاتين الهويتين تتصارعان للفوز وفقًا للسياق والصحبة، لكن عند المزاح دائمًا ما كان الجزء الأسترالي ينتصر بسهولة. حتى إن كنا نتحدث لغات ونأكل وجبات مختلفة، فإننا نتشابه بالضحك وبتمييز الهزلي من الأمور.

تعبر في النهاية عن حبها لعائلتها:

It is the Chinese in me that has probably gone beyond the legal limit of sentimentality

Most of all, I miss my children

إنه الجزء الصيني من هويتي الذي غالبًا ما تخطى الحد المعقول من العاطفة. أشتاق لأطفالي أكثر من أي شيء آخر.

كان زوجها نيك كويل رئيس الغرفة الصينية الأسترالية للتجارة، حيث تحدث في حوار إعلامي، عن أثر اعتقال تشنيغ لي على عائلتها.

“ألاحظ بالتأكيد تزايد العبء عليها نتيجة الانفصال الطويل عن أطفالها. هذا بلا شك الأمر الأصعب، وهذا هو ما أراه بشكل متزايد في المراسلات الأخيرة بالتأكيد.” – نيك كويل

أعلنت السفارة الصينية في كانبرا لوسائل الإعلام أن احتجاز تشنج لي يعزز سيادة القانون.

China's judicial authorities have handled the case in accordance with the law, and the lawful rights of Cheng are under full protection. Based on humanitarian considerations, China is ready to listen to Australia's demands and provide assistance within the scope of legal provisions.

تعاملت السلطات القضائية الصينية مع القضية وفق القانون، وإن الحقوق الدستورية لتشنج مصانة بشكل كامل. إن الصين مستعدة، لاعتبارات إنسانية، للاستماع لمطالب أستراليا وتقديم المساعدة وفق نطاق القانون.

أثنت وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية بيني وونغ على قوة تشنج لي وأكدت لها ولعائلتها أن الحكومة تدعم رعايتها.

I want to acknowledge Ms Cheng's strength, and the strength of her family and friends through this period.

Ms Cheng's message to the public makes clear her deep love for our country. All Australians want to see her reunited with her children.

Australia has consistently advocated for Ms Cheng, and asked that basic standards of justice, procedural fairness and humane treatment to be met for Ms Cheng, in accordance with international norms.

أود أن أعرب عن امتناني لقوة السيدة تشنج، ولقوة عائلتها وأصدقائها خلال هذه الفترة. توضح رسالة السيدة تشنج للجمهور بوضوح حبها العميق لبلادنا. يرغب جميع الأستراليين برؤيتها تعود إلى أطفالها، وقد دعت أستراليا بشكل مستمر لصالح السيدة تشنج، وطالبت بأن يتم توفير معايير أساسية للعدالة والعدالة الإجرائية والمعاملة الإنسانية للسيدة تشنج، وفقاً للأعراف الدولية.

كتب إريك باغشو، المراسل لشمال آسيا في صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد وصحيفة ذا إيج، حول تشنج لي وكيف أصبحت “بيدق في نزاع دبلوماسي أوسع نطاقًا”.

Her fate is linked to the relationship between Australia and China, and Cheng is a pawn in a broader diplomatic dispute that has consumed four years and involved $20 billion in trade strikes, two governments, and the 48-year-old mother of two.

مصيرها مرتبط بالعلاقة بين أستراليا والصين، وتشنج هي بيدق في نزاع دبلوماسي أوسع نطاقًا استمر لأربع سنوات وشمل إضرابات تجارية بقيمة 20 مليار دولار، وشمل اثنين من الحكومات، وأم لطفلين تبلغ من العمر 48 عامًا.

طالب فنغ تشونجي الأستاذ المشارك في دراسة الصين في جامعة سيدني التقنية الحكومةَ الأسترالية بالسعي للإفراج عن تشنج لي:

If Australia does not stand its ground, Australian citizens doing business in China could face the risks of being arbitrarily arrested or charged with espionage. Changing its position on issues related to Australia’s interest and core values will put the Australian government in a morally indefensible position.

إذا لم تحتفظ أستراليا بموقفها، فإن المواطنين الأستراليين الذين يقومون بأعمال تجارية في الصين قد يواجهون خطر التوقيف التعسفي أو اتهامات بالتجسس. تغيير الحكومة الأسترالية لموقفها فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بمصالح أستراليا وقيمها الأساسية سيضعها في موقف أخلاقي لا يمكن الدفاع عنه.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.