دعوة منظمات المجتمع المدني شركات التكنولوجيا لاحترام الحقوق الرقمية الفلسطينية أوقات الأزمات

فلسطينيون يتفقدون أنقاض برج وطن الذي دمرته غارات جوية إسرائيلية في مدينة غزة، في 8 أكتوبر/تشرين الأول، 2023. الصورة من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بالتعاقد مع صور APA، ويكيميديا كومنز. CC BY-SA 3.0

أدت أحداث العدوان الإسرائيلي على غزة لارتفاع ملحوظ في معدل قمع أصوات الفلسطينيين وتصعيد الكراهية تجاههم في مختلف المنصات الإلكترونية، لهذا السبب تنضم منظمة جلوبال فويسز إلى 56 منظمة عالمية وإقليمية لنداء جماعي إلى الشركات التكنولوجية، لمطالبتهم بأخذ قرار عاجل وحاسم بخصوص تزايد التمييز، والعنصرية، والتحريض ونشر معلومات في المنصات الإلكترونية مستهدفين الفلسطينيين.

نشر موقع حملة هذا البيان بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

نحن، مجموعة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، ندعو شركات التكنولوجيا لاتخاذ تدابير جدية وفورية لحماية مستخدميها من الضرر على ضوء تصعيد الأحداث في المنطقة. أدت هذه الأحداث بشكل لا مفر منه إلى زيادة التمييز ضد المحتوى الفلسطيني ورفعت من معدل العنصرية ضد الفلسطينيين عبر مختلف المنصات الإلكترونية.

بين 7 و11 تشرين الأول/أكتوبر، وثّق مركز “حملة” – المركز العربي لتطوير وسائل التواصل الاجتماعي – 19 ألف تغريدة عنيفة من أصل 23 ألف تغريدة عبرية على منصة “X” [تويتر سابقًا). شمل هذا المحتوى العنيف، على سبيل المثال لا الحصر، التحريض وخطاب الكراهية والعنصرية ضد الفلسطينيين. من ناحية أخرى، تمتلئ منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بالمعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة، مما يساهم في تصنيف الفلسطينيين وتجريدهم من إنسانيتهم وتصويرهم نمطيًا. علاوة على ذلك، فإن بعض الصفحات الرسمية الإسرائيلية تشيد بالعنف، وتبرر الهجمات ضد المدنيين.

لذلك، نقف متحدين اليوم في دعوة شركات التكنولوجيا للتصدي بشكل عاجل لحالات خطاب الكراهية والتحريض والخطاب العنيف على الإنترنت الذي يستهدف الفلسطينيين، خاصة باللغة العبرية. ينتشر التحريض على العنف ضد الفلسطينيين والدعوات إلى العقاب الجماعي بشكل كبير عبر منصات الإنترنت، خاصة على X وتيليغرام. تُشجع انتهاكات حقوق الإنسان والدعوات لشن هجمات من قبل مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى في كثير من الأحيان. يتجاوز هذا التحريض العالم الافتراضي، وله عواقب وخيمة.

بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الشركات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية ضد المستويات المثيرة للقلق من المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة التي تم نشرها على نطاق واسع خلال الأسبوع الماضي عبر منصات الإنترنت، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات المراسلة. تشكل هذه المعلومات الكاذبة وغير الدقيقة خطرًا كبيرًا على السرد المحيط بالأحداث على الأرض.

يجب على شركات وسائل التواصل الاجتماعي ضمان احترام وحماية الأصوات الفلسطينية على منصاتها، تمامًا كما ينبغي لها أن تفعل مع أي مواطن حول العالم، خاصة أولئك الذين يوثقون انتهاكات حقوق الإنسان. نشعر بالقلق أيضًا من الرقابة المشددة، وغير المتناسبة على الأصوات الفلسطينية، مع عمليات إزالة المحتوى وإخفاء علامات التصنيف، وغيرها. تمثل هذه القيود المفروضة على النشطاء والمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان تهديدًا خطيرًا لحرية التعبير والوصول إلى المعلومات وحرية التجمع والمشاركة السياسية. تؤثر هذه الرقابة أيضًا على قدرة الصحفيين على العمل وتؤدي إلى تأثير سلبي. من الضروري أن تعالج الشركات هذه الرقابة بشكل عاجل وأن تلتزم بصدق بضمان سماع جميع الأصوات.

ينظر الناس في أغلب بلدان العالم، بما في ذلك المنطقة، إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها مساحة مدنية مهمة لمشاركة قصصهم التي لم تُرو في وسائل الإعلام الرئيسية. لذلك، يجب أن تعترف منصات التواصل الاجتماعي بدورها الحيوي في المنطقة بأن تصبح أكثر شمولًا وتنفذ تدابير وقائية لمستخدميها. إن ضمان خلو منصات التواصل الاجتماعي من التمييز، سيساهم بشكل كبير في فهم أكثر شمولًا لسياق الأحداث على أرض الواقع. سيعزز هذا الالتزام مهمتهم المتمثلة في توفير منصات رقمية آمنة تعمل على تضخيم أصوات الجميع.

ندعو شركات التكنولوجيا للاعتراف بدورها الحاسم ومسؤوليتها في المنطقة، والالتزام بمبادئ الأعمال وحقوق الإنسان وكذلك القوانين الدولية لحقوق الإنسان في حماية حرية التعبير. بشكل أكثر تحديدًا، يجب على شركات التكنولوجيا الامتناع عن المشاركة بنشاط في عمليات الإسكات، والفظائع المستمرة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. إن مسؤوليتنا الجماعية، كمنظمات مجتمع مدني ومنظمات لحقوق الإنسان، هي الوقوف ضد خطاب الكراهية والتحريض والمعلومات المضللة وأي ضرر تكنولوجي آخر يلحق بالناس في جميع أنحاء العالم.

الموقعون:

حملة – المركز العربي لتطوير وسائل التواصل الاجتماعي

باكس من أجل السلام

الصوت اليهودي من أجل السلام (JVP)

دعم وسائل الإعلام الدولية

المادة 19: الحملة العالمية لحرية التعبير

معهد فلسطين للدبلوماسية العامة (PIPD)

جمعية الاتصالات التقدمية

مركز الدعم القانوني الأوروبي (ELSC)

سمكس (SMEX)

الوصول الآن (Access Now)

مدونون من زامبيا (BloggersZM)

مؤسسة المعرفة المفتوحة

العمل الرقمي

مركز الميزان لحقوق الإنسان

المبادرة الفلسطينية لتعزيز الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح

الحق (Al-Haq)

مركز بيسان للبحث والتطوير

مؤسسة INSM للحقوق الرقمية

مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي (WCLAC)

الطلاب الوطنيون من أجل العدالة في فلسطين (NSJP)

المسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين (AMP)

أمريكيون من أجل العدالة في حركة فلسطين (AJP Action)

معهد التفاهم في الشرق الأوسط (IMEU)

كاندو (Kandoo)

مركز عدالة القانوني لحقوق الأقلية العربية

MPower Change

مشروع عدالة للعدالة

معهد لاعنف NOVACT

المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)

تصور فلسطين

مؤسسة مهارات

الحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين

WHAT TO FIX

إتيكاس (Eticas)

Mnemonic

الجمعية البلجيكية الفلسطينية

مسار – مجتمع التكنولوجيا والقانون

القيادة الأفريقية

انهض إيرلندا (Uplift, Ireland)

قوى التجديد في جنوب شرق آسيا

تحالف الروهينجا الحر

مؤسسة ريد دوت (Red Dot Foundation)

جمعية الأمل والشجاعة، أيرلندا

مشروع قانون العدالة التقنية

مكان (Makan)

مشروع الإنترنت في ميانمار

جلوبال ويتنس (Global Witness)

ECCP – التنسيق الأوروبي للجان وجمعية فلسطين

مبادرة أنير (Annir Initiative)

فلسطين القانونية (Palestine Legal)

UAWC – اتحاد لجان العمل الزراعي

جلوبال فويسز

منتدى بنغلادش العلمانية ومحاكمة مجرمي الحرب عام 1971

عكا – مركز العمل للعرق والاقتصاد

آيفكس (IFEX)

منتدى شارك الشبابي

AFIC – المركز الأفريقي لحرية المعلومات

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.