المدونون في جميع أنحاء العالم استقبلوا اليوم العالمي للإيدز بالتكلم بصراحة وبقوة عن فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. كل تدوينة كانت تكريم للكفاح ضد هذا الوباء، الذي لا تزداد قوته إلا بالصمت والتضليل.
مالاوي: أخبر قصتك
في مالاوي، المدون والكاتب في جلوبال فويسز فيكتور كاونغا يشاركنا إحدى ذكرياته من مقابلته الأولى مع امرأة مصابة بالإيدز علنًا:
كنت قد سافرت من عاصمة مالاوي ليلونغوي لمسافة أكثر من 350 كم لمقابلة هذه السيدة في منطقة ريفية في زومبا. لأصل إلى قريتها، كان علي أن أقود دراجتي الهوائية لمسافة 20 كم مع جهاز التسجيل والحاسوب المحمول.
كان لدى السيدة قصة تستحق المتابعة والنشر. ما جذبني إليها كان أنها لم تخف إصابتها بمرض الإيدز وإعلان ذلك علنا في 1999 في مالاوي كان تقريبًا من المحرمات. إلا أنها تحدت جميع الصعاب حتى عندما لم يكن هناك أدوية للإيدز. بعد ثمان سنوات، لا زال من الصعب التخلص من ذلك الصمت الذهبي حول الإيدز في مالاوي.
بنغلاديش: كسر المحرمات
في بنغلاديش، قام العالم الاجتماعي وناشط الإيدز كاثرين ب. وارد، قامت بصناعة مجموعة من الملصقات التي تدعو إلى الجنس الآمن، عليها “السيد أرنب”, وهو لعبة ممسكة بواقيات ذكرية. حول هذه الملصقات، يقول بالبنغالية: “لدي مال وواقيات. فلنمارس الحب. الأرانب الذكية تستخدم الواقي دائمًا.”
حول العالم: العقول تتغير
Internews أوجدت خريطة تفاعلية حول أصوات الصحافة المحلية عن الصحة العامة والإيدز في أنحاء العالم. وهي تنشر قصص من صحفيين تدربوا على التبليغ عن هذه الأزمات بصراحة، وملفات صوتية وكتابات من أسيا، أفريقيا وأوروبا الشرقية.
سيلفيا تشيبيت, أنتجت هذه القطعة لتلفزيون المواطنين في كينيا، حول سلامة الدم:
الكاريبي: استرجاع الأمل المفقود
في جمايكا، المدون Yardflex يتحدث عن نساء مصابات بالإيدز قاموا باسترجاع حياتهم الجنسية:
“يمكن أن يكون لك حياة جنسية… ليس من الضروري أن تخسرها لأنك مصاب بالإيدز…” الناس يميلون إلى الاعتقاد ان هذا الفيروس يعني نهاية الحياة الجنسية لحامله، لكن الأفريقيين المصابين بالإيدز من جميع الأعمار يدعَون إلى استعادة حياتهم الجنسية والعيش بصحة كحياة عادية. “لقد تلقيت هذا الفيروس عن طريق الجنس، ولذلك ظننت أن حياتي الجنسية قد انتهت وشعرت أنني بحاجة إلى التوقف عن لبس ملابس جذابة وعلي أن انتظر الموت” تقول فلورنس أنام، وهي موظفة إعلامية في شبكة كينيا للنساء المصابات بالإيدز، وعمرها 28 عامًا.
مركز بوليتزر للأزمات للنشر أوجد موقع ملتي ميديا جميل أطلق عليه اسم أبطال الإيدز في الكاريبي.
البرازيل: العلاج والتمييز
بالرغم من معدلات الإصابة بالإيدز المرتفعة بشكل رهيب، فإن البرازيل تمكنت من تحويل مأساتها إلى قصة بقاء. منذ عام 1996، الحكومة البرازيلية قد ضمنت الوصول إلى أدوية الإيدز لكل من يحتاجها. المدونة، أولهاريس دا ستيلينيا تقول ان العلاج فقط لا يكفي:
البرازيل قد وجدت طريقة مثالية لعلاج الإيدز حتى أنها حظيت بمرجعية عالمية من قبل منظمة الصحة العالمية. الآن نحن البرازيليين، علينا إيجاد طريقة لإنهاء التمييز ضد هذا المرض وحامليه ونكون أكثر دعمًا مما نحن عليه في الشكل الطبيعي. إنهاء التمييز وزيادة الوقاية يجب أن تصبح عادات يومية في حياتنا.