اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب: انضموا للحملة

المحاسبة: الاعتراف وتحمل المسئولية جراء الأفعال، المنتجات، القرارات، والسياسات.

الإفلات من العقاب: في القانون الدولي لحقوق الإنسان، هو الفشل في إجراء تحقيق كامل في الانتهاكات؛ لتقديم مرتكبي التعذيب للعدالة ومعاقبتهم؛ في تقديم تعويضات فعالة للضحايا؛ وفي اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لمنع تكرار الانتهاكات.

في دفاع الأصوات العالمية، نؤمن بشدة بالمحاسبة والمساءلة كطريق لمنع تكرار الجرائم. حرية التعبير على الإنترنت اهتمامنا، شهدنا على توجه يدعو للحذر من الرقابة على الإنترنت. سواء كان لمحاربة الإباحية في الظاهر، أو حماية ما يسمى بالملكية الفكرية أو لأسباب أمنية مزعومة، يتعرض مستخدمو الإنترنت في كل مكان بشكل متزايد إلى تقييد وقمع على الإنترنت.

المصدر: دليل أفيكس لعام 2012

كثرت البلطجة على الإنترنت التي تمارسها الحكومات الديكتاتورية ضد مستخدمي الإنترنت. يتم حبس النشطاء الرقميين، التحرش بهم، تعذيبهم، وحتى قتلهم بسبب استخدام الإنترنت لاستنكار وشجب الأنظمة القمعية: كاو هايبو في الصين، مستخدمي تويتر في البحرين، المدون روي سالجادو في المكسيك، مستخدمي فيسبوك في إيران، مؤلفين بلغاريين للنسخة المحلية من ويكيليكس، موسيقيين فيتناميين، وعدد لا يحصى من المدونين السوريين ونشطاء الفيديو، كل هذا مجرد عدد بسيط من الحالات التي قمنا بتوثيقها مؤخراً.

ولمتابعة هذا التوجه المقلق، أطلقنا منذ بضع سنوات، أصوات مهددة، مشروع تابع لدفاع الأصوات العالمية مكرس لتوثيق ونشر الحالات المعرضة للخطر من مستخدمي الإنترنت حول العالم.

ومن خبرتنا في مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان بشكل يومي، تعتبر الجرائم التي تبقى دون محاسبة هي الأكثر عرضة للتكرار. يعطي الإفلات من العقوبة تفويض للحكومات القمعية لإسكات المعارضة لسياساتها، كما شهدنا في حالة سورية وغيرها من الأنظمة القمعية. لهذا السبب يجب على مستخدمي الإنترنت النهوض للمطالبة بحماية الحقوق الرقمية وحرية الإنترنت والحريات.

للمطالبة بالعدالة لجميع الفنانين، الصحفيين، الموسيقيين، والكتاب الذين يتم إجبارهم على السكوت حول العالم، قررت أيفكس تحديد يوم 23 من نوفمبر/ تشرين الثاني يوم عالمي لإنهاء الإفلات من العقاب:

الهدف من هذا اليوم هو تحقيق العدالة للمضطهدين لمجرد أنهم مارسوا حقهم في حرية التعبير من خلال لفت انتباه العالم لقضية الإفلات من العقاب. لا يرفع هذا اليوم الوعي حول ما يعزز وينمي ثقافة الإفلات من العقاب فحسب، بل يعمل على حث المواطنين المهتمين حول العالم باتخاذ إجراء، إسماع أصواتهم وطلب العدالة.

يسرنا نحن، في الأصوات العالمية، الانضمام للحملة واضعين تركيزنا على حرية التعبير على الإنترنت.

يمكنكم أنتم أيضا الانضمام عن طريق إرسال فيديو، صورة، رسم يدوى، نص قصير (لا يتعدى 500 كلمة) أو أي عمل إبداعي لنا حول واحدة من هذه النقاط:

  • ما هو تصورك للإنترنت إذا تم تجريم الرقابة بواسطة القانون؛
  • كيف يبدو الفضاء الإلكتروني إذا لم يفلت المراقبون من العقاب بعد الآن؛
  • اخبرنا كيف تحارب الرقابة على الإنترنت وشاركنا قصصك الناجحة!
لنظرة عامة حول حالة الرقابة على الإنترنت حول العالم، يمكنكم متابعة تغطيتنا الخاصة للرقابة على الإنترنت. كما يمكنكم قراءة أحدث تقاريرنا حول حالة صحافة المواطن: نسخة باكو.
جزيل الشكر لراينا إس تي وهشام المرآة لمساعدتهم في كتابة هذا المقال.

1 تعليق

  • sir abozed

    هل اصبح الانترنت مثل الصالون الادبي لا يجتمع بداخل رواقه الا الصفوة ؟ اعتقد هذا صحيح الى حد ما حيث ان الاغلبيه العريضة من الشعب المصرى تكسوها الاميه الاليكترونيه وبالتالي الجميع يتحدث الى نفسه هنا, يجب ان تكون هناك افكار ومناهج اكثر واقعيه للنزول الى الشارع وتوعيه المواطن العادي لنشر الوعي الحقوقي له كانسان واعلم ان هذا يتطلب جهدا ووقتا كبيرا , لابد من الذهاب الي الريف والقرى الشارع بمعناه الحقيقي والارتفاع بالتدريج بمستوى افكار العامه من خلال برامج علميه مدروسه وجدول زمنى يتم بعده تقييم التجربه , الشارع هو القوة وهو صاحب القضيه.

شارك النقاش

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.