قامت أندريا كروسان بنشر القصة الأصلية على موقع PRI.org في 23 مارس/آذار 2017 وتم إعادة نشرها هنا كجزءٍ من الشراكة بين PRI و الأصوات العالمية.
يعتبر حسين مناور نفسه جالبًا للنحس بسبب كثرة إيقافه أمنيًا فقد تم استجوابه من مطارات لوس أنجلوس وحتى مقدونيا إلا أنه يعلق مازحًا أن الجميع صاروا يعرفونه الآن فلم يعد يوقفه أحد.
يقول: “أنا أحاول فقط إيجاد أفضل طريقةٍ للقضاء على الاعتقاد السائد بأن كل المسلمون إرهابيون”
ينحدر مناور من أصولٍ باكستانية لكنه نشأ في إسكس، إنجلترا. وقد حاز على اهتمامٍ كبيرٍ بعدما كتب قصيدةً شعرية فاز على أثرها برحلةٍ للفضاء وعلق قائلًا خلال خطبةٍ له في تايلاند: اسمي حسين مناور وأنا لست إرهابيًا” كردٍ منه على الوقائع العنصرية التي واجهها وشهدها من قبل.
“لقد يئست من العد” كانت تلك إجابته عندما سُئل عن عدد المرات التي تم إيقافه واستجوابه فيها مستطردًا حديثه: “إن عدد المرات التي تم إيقافي فيه جنونيٌ بحق”
كان المسؤول عن مسابقة الفوز برحلةٍ للفضاء هو برنامج النجم الساطع بإشراف Kruger Cowne للمقدمين ما بين أعمار 18 و30 عامًا. وقد تنافس ثلاثون ألف مشتركٍ من 90 دولةٍ حول العالم للفوز بمقعدٍ على المركبة الفضائية XCOR Aerospace Lyn والتي من المقرر إطلاقها عام 2018.
كان الفوز من نصيب قصيدة شعريةٍ بعنوان “اسمي حسين” ألقاها في ثلاثة دقائق لتبدو كرسالة انتحارٍ يرسلها صبيٌ لأمه ويتجلى بعد ذلك أن المرسَل إليها ما هي إلا الطبيعة الأم.
هنا يلقيها مناور أمام الحكام والجمهور:
قال مناور:” أنا شاعر! هذا هو ما أفعله، أكتب الشعر لحياةٍ أفضل، لتعليم الإنسان قيمًا اجتماعيةً وروحية، ثم جاءت رحلة الفضاء عندما دخلت تلك المسابقة كي يأخذني الناس على محمل الجد في عملي”
تجد على قناة اليوتيوب الخاصة به Hussain's House مقاطع فيديو تعرض إلقائه الشعر ومقاطع أخرى مضحكة، إلا أن تركيزه الأساسي هو الصحة العقلية والمعتقدات المحيطة بها.
منذ فوزه بالمسابقة، يظهر مناور ذو الستة وعشرين عامًا في حواراتٍ يحاول من خلالها زيادة وعي الناس بذلك الموضوع الذي بدأ شغفه به عندما تم تشخيص أحد أصدقائه بالاكتئاب لكنه لم يكن مرتاحًا للإفصاح عن الأمر لأسرته. أصبح مناور الآن يسلط الضوء على هذا الموضوع في كل فرصةٍ متاحةٍ له آملًا أن تساعده رحلته إلى الفضاء على إعطائه فرصًا أكثر لعرضه.
يقول: “أنا شديد الشغف بالصحة العقلية لأني أعتقد أننا نمر بأفضل فترات عمرنا في هذا اليوم الذي نعيشه، كما أعتقد أننا جميعًا متصلون ومتباعدون في نفس الوقت، وما أعنيه بذلك أن التواصل مع شخصٍ عبر العالم أصبح اليوم أسهل من التواصل مع شخصٍ يشاركك الغرفة”.
ويقول مناور أنه لم يحلم قط بالسفر إلى الفضاء وهو بالطبع ممتنٌ لهذه الفرصة التي أُتيحت له لكنه ليس متأكدًا من أن السفر للفضاء أمرٌ يجد نفسه فيه.
“أتعرف؟ أنا في الحقيقة لا أريد الذهاب إلا أنني من الواضح سأتماشى مع الأمر”