الفنان الماليزي فهمي رضا يخضع للتحقيق من قبل الشرطة ويواجه اتهامات بسبب صور ساخرة

دعاة حرية التعبير يعبرون عن تضامنهم مع فهمي رضا. الصورة من تغريدة على تويتر لمركز الصحافة المستقلة. مستخدمة بإذن.

في 25 يناير / كانون الثاني تم استدعاء فنان الصور الماليزي فهمي رضا للمثول أمام الشرطة حيث وجهت له اتهامات لنشره ملصقات تستهزئ بالسلطات على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان قد سبق لفهمي أن دفع مبلغ 8.000 رنغيت ماليزي (ما يقارب من 2000 دولار أمريكي) ككفالة خلال العام الحالي. نددت منظمات حقوقية بالتحقيق الذي تجريه الشرطة وبالتهم الموجهة لفهمي والتي تشير إلى تراجع سقف حرية التعبير في البلاد.

كان فهمي قد أجبر خلال استدعائه من قبل الشرطة في 25 يناير/كانون الثاني من العام الحالي على تقديم إفادته حول الشكوى المقدمة ضده على خلفية قيامه بتحوير شعار ولاية بهنج الماليزية، التي تعرضت إلى فيضان هائل في 25 ديسمبر / كانون الأول 2021. أُلقي اللوم بالتسبب بهذا الفيضانات المفاجئة على تفشي ظاهرة قطع الأشجار في الولاية، وكان الملصق الذي نشره فهمي يصور شجرة وفأسين مع عبارة “بيت البالاك” حيث تعني كلمة “بالاك” بلغة المالايو جذع الشجرة أو الخشب.

في 10 فبراير / شباط تم اتهام فهمي بموجب المادة 233 من قانون الاتصالات والوسائط المتعددة (CMA) لنشره رسم في العام 2021 يسخر فيه من وزير الصحة السابق، ينتقد الرسم بطريقة ساخرة قرار الوزير بتقليص مدة الحجر الصحي الخاص بفيروس كوفيد -19 لوزراء الحكومة عند عودتهم من زيارات رسمية في الخارج.

تنص المادة 233 من قانون الاتصالات والوسائط المتعددة (CMA) على “تجريم الكلام بقصد إزعاج، أو إساءة، أو تهديد، أو مضايقة أشخاص آخرين بما في ذلك الاتصالات المجهولة”.

في 17 فبراير / شباط تم توجيه اتهام آخر لفهمي بموجب نفس القانون لكن لملصق آخر يسخر فيه القرار الصادر عن وزير التجارة والصناعة في يونيو/حزيران 2021 يسمح بإنتاج الكحول خلال الإغلاق العام نتيجة جائحة كوفيد-19 بالرغم من أن القانون ينص على السماح بعمل “الخدمات الأساسية” فقط.

كان فهمي قد نشر تغريدة جريئة بعد دفعه للكفالة للمرة الثانية هذا العام:

خرجت بكفالة! علينا ألا نخشى الدفاع عن حقنا في حرية التعبير لأن هذا سيشجع الآخرين للوقوف إلى جانبنا. بإمكانهم سجن ثائر، ولكن لا يمكنهم سجن الثورة.

كانت ناليني إلومالاي، كبيرة المسؤولين في برنامج ماليزيا بشأن المادة 19 قد حثت الحكومة الماليزية على وقف ما وصفته “مطاردة الساحرات” ضد فهمي:

The government’s use of retaliatory criminal charges in an attempt to intimidate Fahmi Reza only succeeds in exposing their malicious witch-hunt against him. Their campaign of harassment and criminalization of expression must stop.

إن استخدام الحكومة لاتهامات جنائية بهدف الانتقام في محاولة لترهيب فهمي رضا لن ينجح إلا في فضح أسلوب “مطاردة الساحرات” الخبيث ضده. يجب أن تتوقف حملتهم للمضايقة وتجريم حرية التعبير.

كما ذكر مركز الصحافة المستقلة (CIJ) السلطات الماليزية أن الانتقاد الساخر يعد شكل من أشكال حرية التعبير التي ينبغي حمايتها:

على قادة الحكومات أن يتعلموا تقبل النقد والمعارضة، وأن يتقفوا عن ملاحقة المنتقدين من أمثال فهمي رضا لسخريته منهم. أدعموا حرية التعبير!

كما تمارس مجموعة المادة 19 ومركز الصحافة المستقلة مع مجموعات أخرى ضغوط لإعادة النظر وإلغاء القوانين الجائرة مثل قانون الاتصالات والوسائط المتعددة (CMA).

كما حذر النائب المعارض ليم غوانغ إنغ، مستشهداً بقضية فهمي، من تصاعد الهجوم على حرية التعبير في ظل الحكومة الجديدة:

Clearly the public space for criticism and freedom of expression is slowly but surely disappearing under an extremist regime that has no regard for democracy and the dangers of corruption.

من الواضح أن الحيز العام للانتقاد وحرية التعبير يتلاشى ببطء، ولكن بثبات في ظل النظام المتطرف، الذي لا يعير اهتماماً للديمقراطية ومخاطر الفساد.

ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها فهمي مضايقات نتيجة نشاطه على الإنترنت. فقد تعرض لتهديدات من قبل السلطات في عام 2016 لنشره صور ساخرة لرئيس الوزراء السابق نجيب رزاق المتورط في فضيحة فساد. كما تعرض للاحتجاز ليوم واحد في 23 أبريل / نيسان 2021، بعد أن تلقت الشرطة شكوى بشأن قائمة من المقاطع الصوتية الساخرة على موقع سبوتيفاي تسخر من الملكة الماليزية عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.