ينتظر اللاعب روبن كاسترو مهاجم فريق ريال بيتيس، نادي كرة قدم من مدينة إشبيلية، إسبانيا، الذي يلعب حاليًا في دوري الدرجة الثانية، المحاكمة بتهمة الإساءة لصديقته السابقة. هتف بعض المشجعين المتشددين لنادي ريال بيتيس على هامش دعمهم للاعب ” لم يكن خطأك، روبن كاسترو، كانت عاهرة”
بدأت القصة في شهر مايو / أيار 2013 عندما رفعت إمراة شابة كانت على علاقة بكاسترو، شكوى ضده متهمة إياه بضربها أثناء مشادة كلامية بينهما، كما اتهمته بأنه أخذها عنوة إلى أحد الفنادق وقام بالإعتداء عليها جنسيًا.
رفض القاضي المسؤول عن القضية الاتهام الأخير، ومع ذلك اُتهم كاسترو بأربع تهم للإساءة وتهديد إمرأة، وطالبت النيابة بالحكم بالسجن لمدة عامين ونصف. أصدر القاضي أمر بإيقاف اللاعب.
طبقًا للتقارير، لم يجد هذا الاتهام صدى بين أعضاء جول سور، رابطة مشجعي النادي.
أصبحت الهتافات المؤيدة لكاسترو هي المفضلة لدي الجماهير خلال مباراة ريال بيتيس. وفقًا لشهود، يقومون بغناء أناشيد محرضة على أنغام أغنية “تحت البحر” من فيلم الرسوم المتحركة “حورية البحر” لشركة ديزني.
قام مستخدم يوتيوب أنطونيو فينيدي بتحميل فيديو يُظهر الهتافات بوضوح وقد لاقى هذ الفيديو انتشارًا واسعًا على الإنترنت قبل حذفه لاحقًا. تظهر فى بداية هذا الفيديو بعض الهتافات.
منذ تلك اللحظة، كثفت الشبكات الاجتماعية انتقادتها للهتافات، وقام مستخدمو تويتر باستخدم وسومات لإظهار رفضهم مثل Betis# و RubenCastro#
Vergüenza de afición #Betis repugnancia #RubenCastro fuera de los estadios estos descerebrados y tú “hombre” a la cárcel. EL MACHISMO MATA
— anit (@mirasierras) February 22, 2015
يا مشجعي نادي بيتس الحمقى المثيرين للاشمئزاز، أخرجوا من الملعب، أنتم حمقى وطائشون وربما ستنتهون في السجن. يسقط التعصب الذكوري.
Asqueroso, vomitivo, repugnante el cántico del Betis no entiendo como puede haber gente en el mundo que apoye la VG #RubenCastro #betis
— Mari de Lera (@mari_lera) February 22, 2015
هتافات ريال بيتيس مقززة، ومثيرة للاشمئزاز. لا أفهم كيف يمكن أن يكون هناك شخص في هذا العالم يدعم العنف ضد المرأة.
Los ultras del Betis apoyando al futbolista ىا#RubenCastro pese a las acusaciones de maltrato de género a su mujer. Indignante y humillante
— Cristian Lucena (@CristianLucenaM) February 22, 2015
مشجعو نادي ريال بيتيس يدعمون روبن على الرغم من إساءته لزوجته. شيء مهين ومذل فعلًا.
بعد الإعلان أنهم “غير مؤيدين للعنف ضد المرأة” نشر مؤيدو “جول سور” التغريدة التالية على حساباتهم الرسمية على تويتر، بما يعني أن الجناة لا ينتمون للمجموعة:
No somos responsables sin un equipo de megáfonia de cánticos que puedan suscitar polémica, ya que esto anteriormente no pasaba (2) — Supporters Gol Sur (@SGS86Oficial) February 22, 2015
بدون مكبرات الصوت، نحن لسنا مسؤولين عن الهتافات المثيرة للجدل، هذا لم يحدث من قبل.
في اليوم التالي، أصدرت المجموعة هذا البيان، تنأى بنفسها عن مسؤولية الهتافات:
Comunicado sobre los cánticos a Rubén: pic.twitter.com/b40rpsRn7r — Supporters Gol Sur (@SGS86Oficial) February 23, 2015
تصريحات بخصوص الهتافات: لن نسمح بتشويه صورة بيتيس، وإذا كنا قد ارتكبنا خطأ بعدم تحديد الأشخاص الذين رددوا الهتافات التى تؤيد العنف ضد المرأة، فنحن نطلب الصفح وقبول أي إجراء يٌتخذ ضدنا.
إلى جميع أولئك الذين لم يحددوا موقفهم: يدين أعضاء جول سور العنف بين الجنسين، وسنقوم بطرد أي عضو يدعو للإساءة في المدرجات، من أجل إنهاء هذه الهتافات تمامًا.
ومع ذلك، برر بعض المشجعين المتحمسين:
En este país de risas se lleva ke la mujer sea una golfa y se ría de ti!!ahora mas ke nunca “ruben castro ale, ruben castro Ale………
— gargamel81 (@gargamel_rbb) February 24, 2015
فى بلد السخرية، تتباهى المرأة بكونها عاهرة لتحصل على التأييد، الآن وأكثر من أي وقت مضى “هيا روبن كاسترو، هيا روبن كاسترو”
Todo una exageración lo de Rcastro y lo del betis queria yo ver si fuera otro jugador o institución puta Liga que está peor que el país.
— Banderweireld✌️ (@rafaelbanderas2) February 25, 2015
كل هذه المبالغة عن روبن كاسترو وريال بيتيس، ماذا لو كان لاعب آخر، أوالدوري الإسباني السخيف بأكمله، هو أسوأ من الدولة نفسها .
وقال مستخدمو تويتر الآخرون أن هذه الهتافات جديدة:
@elmundoes eso lo llevan cantando año y medio…Ruben Castro alé
— David Zafra (@David14AP) February 21, 2015
كانوا يرددون هذا منذ سنة ونصف … هيا روبن كاسترو
تبين أن ديفيد ظفرا كان محقًا، بحثت الأصوات العالمية على موقع تويتر ووجدت هذه التغريدة وفيها هتاف رابطة المشجعين الذي يعود تاريخه الى يوليو / تموز 2013، وهذه التغريدات محذوفة الآن.
قام المدعي العام في مدينة إشبيلية ببدء إجراءات التحقيق فى الواقعة. وفقًا لقانون مكافحة العنف في الرياضة، يمكن أن تؤدي لغرامات فردية قد تصل إلى 60 ألف يورو، وفرض حظرعلى الحضور إلى المنشآت الرياضية لمدة عامين للمسؤولين عن هذه الهتافات.
وفي الوقت نفسه، طلبت لجنة مكافحة العنف، الاتحاد الإسباني لكرة القدم بإغلاق جزئي لمدرجات ملعب بينيتو فيامارين، وهو الملعب الرسمي لنادي ريال بيتيس. طالبت سلطات كرة القدم الإسبانية بدورها، نادي ريال بيتيس بالتعاون مع النيابة العامة بتقديم أي معلومات قد تساعد فى تحديد هوية مؤلفي الهتافات.
وما يزال الجدل مستمرًا حول الهتافات.
تركت سلفادور تعليقًا على مدونة كارمي شابارو بعنوان ” زوجي يضربني بصورة عادية. عندما استحق ذلك. مثل صديقة روبن كاسترو”
Lo de los cánticos en el futbol con semejante letra, miserable, machista e inhumana, da muestra del aborregamiento que sufren algunos individuos/as en colectivos semejantes, arropados por el grupo, sin conciencia propia.
Vergüenza debería darnos a todos y debe haber una respuesta tan contundente como si se tratase de violencia física en los estadios.
NO hay que rebajar la importancia de estas barbaridades. Falta educación.
Es repugnante
كلمات الهتافات بائسة ومتحيزة ضد المرأة وغير إنسانية، تظهر كيف أن البعض يعاني من عقلية القطيع دون وعي.
يجب أن نشعر جميعًا بالخجل، ينبغي أن يكون الرد قويًا كما لو كانت قضية حول العنف الجسدي في الملاعب.
يجب علينا أن لا نقلل من أهمية هذه الفظاعات، ثمة نقص تعليمي هنا.
إنه أمر مثير للاشمئزاز.
على موقع 20 minutos كتب Israel628:
Que asco como sigan así estos desgobierno acabarán con el fútbol, donde queda la libertad de expresión, son cánticos que no van a ningún sitio, yo no tengo ni idea de si el es un maltratador y ella una impostora, solo se que los cánticos existen en el fútbol desde sus inicios.
أنه لأمر مريع، كيف لسوء الإدارة الحكومية أن تنهي لعبة مثل كرة القدم، أين هي حرية التعبير؟ هم يهتفون بهتافات لا تؤدي لشيء. لا أعلم إن كان هو المسيء أم كانت هي المحتالة، ولكن الهتافات وجدت فى كرة القدم منذ أن بدأت هذه الرياضة.
في حين أن الهدف من هذه الهتافات هو إظهار الدعم للاعب، إلا أنها جاءت بتأثير معاكس على وجه التحديد نظرًا لأنها قد سلطت الضوء عليه بطريقة لا تساعده في قضية محاكمته في حين أن مؤيدي هذه الهتافات لم يفعلوا شيئًا لتعزيز سمعة النادي الذي يزعمون الدفاع عنه.