مع توسّع الانتشار العسكري الرّوسي في سوريا، يتساءل الجميع حول جدول أعمال روسيا في هذه الدّولة. كما يتساءلون ما إذا كان دعم الكرملين للرّئيس بشّار الأسد متوافقًا مع حملة الغرب ضد الدولة الإسلاميّة (داعش) التي تسعى أيضًا للإطاحة بالرّئيس. من جهة أخرى، يشكّ البعض في التزام موسكو بهزيمة داعش في سوريا بيد أنّه ما من شكوك حيال حملة روسيا ضدّ المجموعات المتطرّفة داخليًا. في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكّر رمضان قادروف قائد جمهوريّة الشّيشان الجميع بما تبدو عليه هذه الحرب.
نشر قادروف شريطًا مصوّرًا قصيرًا على صفحته على فكونتاكت (أكبر شبكة تواصل اجتماعي في روسيا) يُظهر ستة رجال يقفون في صفّ ويحنون رؤوسهم من الحرج. كما نجد الى جانبهم رجلًا عجوزًا ثمّ إمرأة عجوز يتكلّمان مع الرّجال بغضب فيما يذرفان دموعًا. ويشيران بأصابعهما ويصرخان ثمّ يضعان وجهيهما بين أيديهما.
يظهر الشّريط المصوّر اعتقال رجال شيشانيين لترويجهم لداعش على مواقع التّواصل الاجتماعي. أمّا المسنّين الذّين يصيحون فهم عائلاتهم وقادة المجتمعات المحليّة. كما يلمّح قادروف إلى أنّ عائلات هؤلاء الأشخاص هي التّي أبلغت الشّرطة عنهم.
I met with the relatives of the young men who promoted ISIS on social networks. I also invited several imams and community leaders. All these misguided men have parents who are honest, deeply religious people who sincerely condemn their sons’ actions. These parents repeatedly told them that they raised their sons to become the backbone of their families, to be true Muslims, and good citizens. They also said they had no need of sons who betrayed their family, their relatives, their loved ones, Islam, and their people.
One of these young men sought out weak-minded peers and tried to convince them to go to Syria. He circulated messages containing threats against the authorities and their families.
I told them again: there’s no place in Chechnya for anyone who even glances in the direction of ISIS. The most important thing is that parents are working closely with the clergy and the police. At the first sign of suspicious behavior, they immediately notify the police and local officials. This helps prevent even worse consequences
لقد التقيت أقارب الشّباب الذّين روّجوا لداعش على مواقع التّواصل الاجتماعي. كما دعوت العديد من الأئمّة وقادة المجتمعات. ولكلّ هؤلاء الشّباب المُضلّلين أهل ذو أمانة ودين ويدينون أعمال أولادهم. أخبرهم معظم هؤلاء الأهل أنّهم قاموا بتربية أبناءهم ليكونوا دعمًا لعائلاتهم وأن يكونوا مسلمين حقيقيّين ومواطنين صالحين. وأضافوا أنّهم ليسوا بحاجة الى أبناء يخونون عائلاتهم وأقربائهم وأحبّائهم والإسلام بالإضافة إلى شعبهم.
سعى أحد هؤلاء الشّباب وراء أشخاص ضعفاء وحاول إقناعهم بالانضمام له في سوريا. كما ونشر رسائل تحتوي على تهديدات ضدّ السّلطات وعائلاتهم.
ندّدت قائلاً: ما من مكان في الشّيشان لأيّ أحد يدنو باتجاه داعش. فإحدى أهمّ الأمور في هذه الحياة هي أن يعمل الأهل مع رجال الدّين والشّرطة. وعند أوّل بوادر سلوك مثير للرّيبة يجب إخطار الشّرطة والمسؤولين المحليّين لمنع العواقب الأسوأ.
تجدر الإشارة إلى أنّ قادروف نشط جدًّا على شبكات التّواصل الإجتماعي. فلديه أكثر من مليون متابع على إنستجرام حيث أصبح حسابه الآن مغلق للمستخدمين غير المشتركين. كما لديه أكثر من 235800 مشترك على فكونتاكت. وغالبًا ما يصوّر قادروف رجالًا مُتّهمين بالتّطرّف الإسلامي يواجهون أهلهم وقادة المجتمع. مثلًا في يونيو/حزيران 2015، قام بعرض 12 شابًا أمام أهاليهم المغتاظين، كان ذنبهم إصرارهم على أن ترتدي النّساء النّقاب (ترتدي نساء الشّيشان عادةً الحجاب وليس البرقع).