تحذير خطير: أزمة المناخ تؤجج كوارث الطقس القاسي

حريق غابات أسترالي 2019

حريق غابات في أستراليا في عام 2019: لقطة شاشة من فيديو يتبع فور كورنر لشبكة أيه بي سي بعنوان “صيف أسود” 3 فبراير/شباط 2020

لا ينبغي أن يكون إعلان التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) بأننا نواجه “إنذارًا للبشرية” مفاجئًا، فقد عانى الملايين خلال ظواهر الطقس المتطرف في السنوات الأخيرة، وتكهن الكثيرون حول الروابط المحتملة بين الاحترار العالمي والزيادة السنوية في الكوارث الطبيعية.

لا يترك “تغير المناخ: أساس العلوم الفيزيائية (تقرير التقييم السادس AR6)” مجالًا للشك في أن البشر يقفون وراء ازدياد الكوارث، استنادًا إلى العلوم الحالية.

إن تحليلات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) واضحة تمامًا، فوفقًا لبيانات تقرير التقييم السادس (AR6) الرئيسية من الملخص الموجه لصانعي السياسات:

Human-induced climate change is already affecting many weather and climate extremes in every region across the globe. Evidence of observed changes in extremes such as heatwaves, heavy precipitation, droughts, and tropical cyclones, and, in particular, their attribution to human influence, has strengthened since the Fifth Assessment Report (AR5) in 2014.

يؤثر تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري بالفعل على العديد من الظواهر المناخية والطقسية في كل منطقة في جميع أنحاء العالم. تعززت الأدلة على التغيرات المرصودة في الظواهر مثل موجات الحر، والأمطار الغزيرة، والجفاف، والأعاصير المدارية وعلى وجه الخصوص عزوها إلى التأثير البشري، منذ تقرير التقييم الخامس (AR5) في عام 2014.

Widespread observed and projected increases in the intensity and frequency of hot extremes, together with decreases in the intensity and frequency of cold extremes, are consistent with global and regional warming.
(AR6 Chapter 11.1.4 23)

تتوافق الزيادات المشاهدة والمتوقعة على نطاق واسع في شدة وتواتر درجات الحر القصوى إلى جانب الانخفاض في شدة وتواتر درجات البرد الدنيا، مع الاحترار العالمي والإقليمي. (تقرير التقييم السادس AR6 فصل 23 11.1.4)

ووافق عالم الأرصاد الجوية إريك هولهاوس وقال:

إن الجزء الأكثر أهمية بالنسبة لي في التقرير الكبير للمناخ للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) هذا الأسبوع هو أن العلم قد أنشأ الآن رابطًا سببيًا مباشرًا بين حرق الوقود الأحفوري والطقس المتطرف. “تغير المناخ لا يغير فقط الطقس المتطرف ـــ إنه يغير كل شيء”.

منذ مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2019، شهد كوكبنا العديد من ظواهر الطقس المتطرف مع زيادة تواترها وشدتها. يقدم فيديو جلوبال فويسز “كوارث الطقس العالمية 2020-2021″ جزء صغير من تلك الظواهر، التي تشمل حالات الجفاف في أفريقيا وأمريكا الشمالية، فيضانات في أوروبا والصين والهند، وموجات الحر وحرائق الغابات في أستراليا وأمريكا الشمالية والبحر الأبيض المتوسط.

ارتفع إجمالي الكوارث المناخية من 3656 في الفترة 1980-1999 إلى 6681 في الفترة 2000-2019 بزيادة قدرها 83 بالمائة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR).

علاوة على ذلك، خلصت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن: “وُجدت بصمة واضحة لتغير المناخ الناتج عن النشاط البشري في العديد من هذه الظواهر”.

بحث عدد من المنظمات العلمية ما إذا كان يمكن عزو ظواهر معينة إلى أزمة المناخ، فبحثت مجلة المخاطر الطبيعية وعلوم نظام الأرض (NHESS) حرائق الغابات الأسترالية في الفترة 2019-2020، ووجدت “صلة بين تغير المناخ وطقس الحرائق”:

…climate change has induced a higher weather-induced risk of such an extreme fire season. This trend is mainly driven by the increase of temperature extremes.

…we find that heat extremes have become more likely by at least a factor of 2 due to the long-term warming trend. However, current climate models overestimate variability and tend to underestimate the long-term trend in these extremes, so the true change in the likelihood of extreme heat could be larger, suggesting that the attribution of the increased fire weather risk is a conservative estimate.

تسبب تغير المناخ في ارتفاع المخاطر الناجمة عن الطقس لموسم حرائق شديد، وهذا الاتجاه مدفوع بشكل رئيسي بزيادة تطرف درجات الحرارة. فنجد أن درجات الحر القصوى ارتفعت بمعامل 2 على الأقل بسبب اتجاه الاحترار على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن النماذج المناخية الحالية تبالغ في تقدير المتغيرات وتميل إلى التقليل من شأن الاتجاه طويل الأجل في هذه الظواهر، وبالتالي فإن التغيير الحقيقي في احتمالية زيادة درجات الحر القصوى يمكن أن يكون أكبر، مما يشير إلى أن مسألة عزو خطر طقس الحرائق المتزايد هو تقدير حذر.

بالإضافة إلى ذلك، خلصت دراسة عن حالة الطقس العالمي إلى أن “هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عن العاصفة الاستوائية إيميلدا [في تكساس 2019] كانت أكثر احتمالا وشدة بسبب الاحترار العالمي”.

وجدوا أيضًا أن الموجة الحارة في سيبيريا لعام 2020 “كانت ستكون مستحيلة فعليًا بدون تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري”.

بدأت المنافذ الإخبارية في جميع أنحاء العالم ملاحظة آثار تغير المناخ، ونشرت صحيفة الغارديان لقطة فيديو في بداية شهر أغسطس/آب بعنوان “الكوارث الطبيعية هذا الأسبوع في الفترة من 1 إلى 7 أغسطس/آب 2021 تغير المناخ!” التي عرضت بالتفصيل الكوارث المناخية في ذلك الأسبوع.

يتضمن تقرير التقييم السادس (AR6) أطلسًا تفاعليًا مع بيانات وتوقعات إقليمية متعمقة مثل: درجات حرارة الغلاف الجوي والمحيطات، وهطول الأمطار، وارتفاع مستوى سطح البحر، ويشمل سيناريوهات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لزيادات 1.5، و2.3، و4 درجات مئوية.

تُظهر هذه الصورة من الأطلس توقعات درجات الحرارة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط بناءً على سيناريو زيادة 2 درجة مئوية:

توقعات درجات الحرارة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط

توقعات درجات الحرارة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط. لقطة شاشة من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)

أوجد موقع فوكس شرحًا مفيدًا لكيفية استخدام أداة رسم خرائط أطلس التفاعلي، كما أنشأ تقرير التقييم السادس (AR6) صحائف حقائق إقليمية قابلة للتنزيل.

يلتقط هذا الموضوع على تويتر من سكاي نيوز المملكة المتحدة، حالة الطقس المتطرف في منتصف أغسطس/آب 2021.

فيما يلي نتائج الطقس المتطرف الذي يحدث في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي. في منطقة البحر الأسود في تركيا لقي أكثر من أربعة وعشرين شخصًا مصرعهم بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وانهيارات طينية.

ستنظر الأمم المتحدة في تطور تغير المناخ في مؤتمر غلاسكو COP26 في نوفمبر/تشرين الثاني 2021. لمعرفة تصنيف الالتزامات البيئية لبلدك وخطة العمل، يرجى زيارة موقع متتبع العمل من أجل المناخ.

شكرًا لإيما لويس لمساعدتها في البحث في هذه القصة.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.