حرب أوكرانيا تكشف النقاب عن عنصرية وسائل الإعلام والسياسيين ضد ضحايا الحروب من العرب

أدلى المراسلون والسياسيون بتعليقات عنصرية مرارًا وتكرارًا في إشارة إلى حرب أوكرانيا وضحاياها، وقد تضمنت تعليقاتهم الإشارة إلى شعوب الشرق الأوسط. الصورة هي لقطة شاشة من مقطع فيديو لكبير المراسلين الأجانب لشبكة سي بي إس الذي أدلى بأحد التعليقات.

وَسَط تصاعد العنف في أوكرانيا الذي تتجه إليه أنظار العالم، أثار مراسلون من منابر إعلامية غربية ومرموقة حفيظة الجمهور العربي والشرق الأوسط بتصريحاتهم العنصرية، حيث تضمن تعليقاتهم التعبير عن التعاطف مع ضحايا الحرب من الشعب الأوكراني والصدمة من رؤية صور لأشخاص أوربيين ومتحضرين أكثر من ضحايا الحرب في الشرق الأوسط.

نشر مستخدم تويتر سوري الجنسية في فبراير / شباط WardFurati88@ مجموعة من التعليقات العنصرية والتمييزية التي أدلى بها مراسلو وسائل إعلامية عالمية مشهورة خلال تغطيتهم للحرب، حيث حصد موضوعه آلاف من ردود الفعل منذ نشره: أكثر من 11,500 إعادة تغريد للمنشور، وأكثر من 1,500 إعادة تغريد مع تعليق للمنشور، وأكثر من 41,300 إعجاب.

بدأ بالتعليقات التي صرح بها كبير المراسلين الأجانب لشبكة سي بي إس، كريس داجاتا، الذي عبر فيها عن تعاطفه مع الأوكرانيين، وأضاف أنهم يتمتعون بملامح أوروبية أكثر من العراق وأفغانستان. اقتبس ورد ما ذكره المراسل مع اختلاف طفيف.

ثانيًا، أشار إلى التعليقات التي أدلى بها ديفيد ساكفارليدزي، النائب العام السابق لأوكرانيا، لقناة بي بي سي. مع أنه التبس الأمر عليه بين المسؤول ومراسل بي بي سي، فقد وصف ورد جوهر ما قيل في هذه التغريدة:

وفقًا لأرقام الأمم المتحدة منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، أكثر من 6.6 مليون سوري أُجبِروا على الفِرَار من ديارهم، ولا يزال 6.7 مليون شخص آخر بلا مأوى داخل بلادهم. في الوقت الذي عرض الآلاف حياتهم للخطر خلال رحلتهم لعبور البحر المتوسط والوصول إلى أوروبا والبدء من جديد، وضعت الدول الأوروبية القوانين والسياسات والحواجز لمنعهم من دخول بلدانهم، تاركة مئات الأسر في مخيمات فقيرة مُعرضين للعوامل الجوية والحرمان.

نقل ورد كلام مذيع قناة الجزيرة الإنجليزية:

ننتقل إلى الصِّحافة الورقية، يستعرض ورد – مع تغيير طفيف – ما كتبه دانيال حنان في المقال الافتتاحي لصحيفة التيليجراف البريطانية:

ننتقل إلى تصريحات السياسيين، لخص ورد ما قاله رئيس وزراء بلغاريا:

في التغريدة التالية ذكر ورد جدلًا آخر أثاره كثير من العرب حيث قارنوا بين مدح الغرب للمقاومة الأوكرانية ضد الاحتلال الروسي وإدانة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وكتب:

ثم أشار لنفاق وازدواجية المعايير للحكومة الغربية عندما يتعلق الأمر بالهجرة، لأن الحكومات الأوروبية شددت سيطرتها على الحدود لتقييد دخول لاجئي الحرب على أساس الخوف من تورطهم في القتال في أوطانهم.

كما أشار ورد إلى المفارقة بين ما قدمته منظمات العالم من أشكال الدعم للأوكرانيين في مقابل ما قدمته للفلسطينيين الذين يعانون تحت وطأة الغزو الإسرائيلي. وأشار إلى نجم كرة القدم محمد أبو تريكة الذي أعرب عن دعمه لغزة بعد أن قصفتها الغارات الإسرائيلية عام 2008 حيث وجهت سلطات كرة القدم توبيخًا له.

ثم استمر ورد في تحليله عن كيف أسرعت الهيئات العالمية لمقاطعة روسيا، ومنع مشاركتها في جميع المجالات، مما يجعلها منبوذة، بينما موسكو استمرت في مشاركتها واستضافتها للأحداث العالمية حتى بعد أن أدّت دورًا رئيس في الحرب على سوريا، حيث قتلت الآلاف، وشردت الكثير، وشتت الأسر، وتركت البلد في حالة فوضى.

خلال الأيام التالية، استمر ورد في التعليق على السلسلة التي بدأها، مع مساعدة متابعيه، مضيفًا المزيد من الأمثلة ليوضح كيف يفرق العالم الغربي وسياسييه وإعلامه بين من يستحق حقوق السلام والحياة بناءً على اللون والعرق.

مع تدفق تحديثات على موقع تويتر بشأن العنصرية التي عُومل بها سكان أوكرانيا من الأفارقة والشرق الأوسط وهم يحاولون أيضًا الفرار من البلاد، حيث اعترفت الأمم المتحدة أنها حدثت. وناقش المستخدمون العرب والأفارقة المعاملة التي يتلقاها بني جلدتهم من الغرب خلال فترات المحن.

كتب أحد مستخدمي تويتر:

الفرق بين المعاملة التي يُعامل بها اللاجئون من الشرق الأوسط وإفريقيا في مقابل معاملة اللاجئين من أوكرانيا إنه ليس “بماذا يعنيه”، بل الكلمة التي تبحث عنها هي العنصرية

تعليقًا على مصطلحي “متحضر” و”متقدم” اللذان استخدمته عدة تعليقات عنصرية كدلائل لمن يستحق المعاملة الآدمية، وكتب أحد مستخدمي تويتر:

“مصطلح الدول المتقدمة غير دقيق. المصطلح الصحيح هو “دول تتعافى من الاستغلال الاستعماري


للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع انظر تغطيتنا الخاصة روسيا تغزو أوكرانيا

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.