طوّرت مجموعة بحثية بيروفية تطبيق برمجيات تحويل النص إلى الصوت قادر على تحويل عبارات الكيشوا إلى كلام، والتي تبثها بعد ذلك عبر الشبكات الاجتماعية مثل يوتيوب وتويتر وفيسبوك.
تتخصص الهينانتين، التي تتخذ من كوسكو مقراً لها، في بيرو، في البحوث وتطوير البرمجيات في علم اللغويات الحاسوبية، وتعمل على تعزيز استخدام لغات السكان الأصليين في بيرو، حيث أن عدد الأشخاص الذين يتحدثونها بنشاط آخذ في التناقص.
تحدثت الأصوات العالمية مع ريتشارد كاسترو، أحد الأعضاء المؤسسين لهينانتين، الذي أوضح أن هذا واحد من بين العديد من مشاريع البرامج المتعلقة بلغة الكيشوا، مثل محول كوسكو كيشوا من النص إلى الصوت الذي يمكنه تحويل النص تلقائيًا إلى كلام والمدقق الإملائي عبر الإنترنت ومكونات إضافية لمجموعة تحرير النصوص في ليبر أوفيس.
مشروع تحويل النص إلى كلام على وجه الخصوص يأخذ عبارة كيشوا أو كلمة اليوم، وذلك باستخدام مشغل الصوت وتحويل النص إلى الصوت وبثه من خلال الشبكات الاجتماعية. كما ينشر حساب المشروع على انستجرام (Instagram) صورًا مع كلمة اليوم ومعناها بلغات مختلفة. كما تمت أرشفة مقاطع ا الصّوت على ساوند كلود (SoundCloud)، كما رأينا هنا مع النسخة الصوتية لكلمة وايرا (Wayra)، كيشوا (Quechua) لـ “الرياح”:
في هذا الفيديو على يوتيوب، هينانتين يُعلّم المشاهدين كيفية نطق كلمة مايوا (maywa)، الكيشوا ل “الأرجواني”:
تم تطوير البرنامج الحاسوبي استناداً إلى مُدَوَّنَة (تَشكِيلَة) من عينات نصّية وصوتية من أجل الكيشوا. يركز المشروع على كوسكو وبونو وليما كيشوا، حيث أن المترجمين المسؤولين عن هذه المرحلة من العملية يأتون من تلك المناطق. الناس الذين يقدمون أصواتهم ل الصوتيات كُلُّ يستخدم طريقته الخاصة في الكلام، على الرغم من أن نظام الكتابة المستخدمة لتقديم الصوت لمقاطع الفيديو والبودكاست هو أن من كيشوا الجنوبية.
كل مترجم قادر على استخدام نظام الكتابة الذي يختاره، حيث يتم تكييف النصوص التي يتم إدخالها على النظام تلقائيًا مع الكيشوا الجنوبية. يقارن أعضاء المشروع بين الترجمات والمترجمين الآليين المتاحين لكيشوا للتحقق من وجود عيوب ومزايا.
أحد أغراض مجموعة عيّنات النّص والصّوت هو استخدامه في تدريس لغة الكيشوا من خلال منصّة إلكترونية تسمى رونا سيمي (RunaSimi). أنشأ المساهمون في المشروع مجموعة فرعيّة خاصة من مُدَوَّنَة النّص والصّوت لهذا الغرض.
كما تساهم المجموعة التي تقف وراء هينانتين في تطوير برامج دعم لغات السكان الأصليين الأخرى ذات الصلة بلغات الكيشوا (Quechua) وأشانينكا (Asháninka) والأيمارا (Aymara).
بما أن اللّغات غير الرّسمية جزء من التراث الثقافي البيروفي، فإن تقييمها واستخدامها متأصلان في السياسات التي تعزز التنوع والتبادل بين الثقافات. وفقًا للتقديرات الحالية، يوجد في البلد أكثر من 50 لغة محلية حية، فضلاً عن لغات أخرى كثيرة تعتبر منقرضة بالفعل. كما قامت وزارة الثقافة في البيرو بتجميع الوثيقة الوطنية للّغات الأصلية، مع أرقام رسمية عن كل لغة والمتحدثين بها. تتضمن الوثيقة أيضًا معلومات عن أماكن تعلم هذه اللّغات الأصلية وخريطة إحصائية تتضمن الصوت باللّغة الأصلية أو اللّغة الأم.