قصة آلاف النساء المكسيكيات اللواتي لم يعدن لمنازلهن بعد

"نساء مفقودات" من تصوير لويس ساندوفال ليونفيرسال , نشرتبأذن من CONNECTAS

“نساء مفقودات” من تصوير لويس ساندوفال ليونفيرسال , نشرتبأذن من CONNECTAS

قام بكتابه التقرير دانيلا جوازو , و نشر في صحيفه “El UniversalF المكسيكيه. و ذلك جزء من منحة مايك اوكونر التابعه للمركز العالمي للصحافه، و مبادرة الصحافه الاستقصائية في امريكا بالشراكه مع “ICFJ”. نشر المقال على موقع الاصوات العالمية بموجب عقد شراكة للنشر.

اختفت أكثر من 3000 سيدة مكسيكية في العاصمة المكسيكية “مكسيكو سيتي” ما بين عام 2002 وعام 2015، لم تفقد عائلاتهن الأمل في العثور عليهن، بالرغم من عدم وجود أي إشارة تدل على مكانهن، أما السلطات فقد اعتبرت أنهن “غائبات”.

آنا باولو فرانكو اتمت عامها الحادي والعشرين لكنها لم تحتفل به بالطريقة التقليدية حيث تطفئ شمع الكعك وهي محاطه بأسرتها.  بقى كل شئ على حاله في غرفتها منذ التاسع من فبراير لعام 2016، ملابسها، وسريرها، ودميتها المحشوه. كان ذلك اخر يوم قضته مع اسرتها، إذ قامت بتوديع أخيها قبل الذهاب إلى العمل: “اراك في المساء”، لكنها لم تعد.

بعد  24 ساعة من اختفائها،  قاموا بوضع اسمها وصورتها في منشور، هذه المنشورات يقوم بها مركز مكسيكو للنساء المفقودات “Capea”. لا تعتبر حالتها امراً جديداً، فقضيتها كانت من ضمن 278 حاله اختفاء سجلت مابين شهري يناير حتى مارس خلال عام 2016 في العاصمه مكسيكو.

ذهب والد آنا إلى الوزاره العامه و هناك تعرف على أكبر مشكلة  تواجهة جميع الأسر التي تمر بنفس الوضع، وهي وجوب الانتظار 48 ساعه قبل البدء بالتحقيقات لأن الضحيه قد بلغت العمر القانوني.  عند مغادرتة شعر بالخوف من أن احدا لن يبحث عن ابنته.

صوره التقطها"لويس ساندوفال" و نشرت بأذن من CONNECTAS.

صوره التقطها”لويس ساندوفال” و نشرت بأذن من CONNECTAS.

اسم تلك الفتاه هو جزء من بيانات للعديدات من المفقودات، حتى مارس عام 2016 ،البيانات متاحة على موقع “مكتب النائب العام للعاصمه مكسيكو” موضحاً عدد المفقودات في العاصمه مكسيكو وحدها.

منذ عام 2002 حتى عام2016 تم تسجيل  6878 حالة اختفاء، من بينها  3450 حالة اختفاء لنساء. اوضح خوسيه انتونيو فارير، مدير”Capea”،  أنه في حال العثور علي شخص مفقود، يشطب اسمه من لائحه المفقودين.

“غائب”، تلك الكلمة اشارت إلي أكثر من 3000 قضيه في مكتب العاصمة، “فراير” كان صريحا في وصف دور المسؤولين عن القضايا.

Nosotros no conocemos de desaparecidos. Son personas extraviadas o ausentes.

“نحن لا نعرف أشخاصا مختفين. هؤلاء هم ضائعين أو متغيبين”

في 1972 حاله اختفاء، متوسط عمر المفقودات من 13 إلى 20 عام، أي بنسبة 6 من 10 عشر حالات أو و44% من  تلك الحالات كانت منتشرة في ازتابالابا، غوستافو ألف ماديرو وكواتيموك.

مابين عامي  2009 و2011، كان معدل القضايا العالقة 300 قضيه و في عام 2012 زاد العدد إلى 432 قضية، و هذا ينم عن معدل ازدياد مرتفع.  في 2015  مازال هناك 522 سيدة مفقودة طبقاً لموقع “Capea”.

حذرت “جمعية مكسيكو المناهضه للاتجار والاستغلال الجنسي” بأن السلطات ترفض الاعتراف بالمشكلة، وصرح جيراردو نافا و فيكتور نيونز- عضوان في الجمعية يقومان بالتحقيق في تلك القضايا لاكثر من اربع سنوات-  “أن المدينة أصبحت جزءاً من شبكات الاتجار والاستغلال الجنسي، والسلطات تتجاهل ذلك”.

الصعوبه الأكبر تواجهها الامهات ” متى يتوقفن عن البحث؟!”  عبرت عن ذلك الما استيلا، والده آنا، بنبره هادئة متأثره:

No vamos a parar. Aunque me entreguen un cuerpo al cual llorarle, pero necesito saber en dónde está mi hija.

لن نتوقف. حتى يسلموني جثمانها لابكيها، ولكنني بحاجة لان أعرف أين هي ابنتي.

كل فرد في عائلة فرانكو اجيلار متشبث بشئ ما، رسالة أخيره، ذكرى متابعة الافلام في الاجازة، تناول الفطور معاً. ” لقد كنا نحن الاربعة فقط” علق والدها. يوماً ما سيكتمل الرباعي مرة أخرى، هذا ما يؤمن به.

إذا أردتم معرفه المزيد من التفاصيل عن ضحايا اخرين و أسرهم تصفحوا عرض “غائبات متجاهَلات”.

لمشاهدة التقارير كامله، اضغطوا هنا:

CONNECTAS

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.