عناوين صيفية توصي بها جلوبال فويسز: نزهة مسائية في حديقة النباتات في باريس

 

حديقة النباتات – صورة من متحف التاريخ الطبيعي

يحسد الكثيرون من أعضاء “جلوبال فويسز”، البالغ عددهم ثمانمائة شخص حول العالم، أولئك الذين يعيشون في باريس ويسألونهم: “إلى أين نذهب عندما نأتي إلى باريس؟”. ننصحهم هذا الصيف ودون تردد بزيارة حي حديقة النباتات.

أولًا، حديقة النباتات

عادت منطقة حديقة النباتات هذا العام إلى الواجهة من جديد بعد أن كانت قد خرجت عن قائمة الأماكن المعتاد زيارتها قليلًا. تدين هذه الحديقة، وهي من أقدم حدائق باريس الكبرى والتي كانت في البداية حديقة طبية ملكية، بالكثير للثورة الفرنسية التي جعلت منها متحفًا للتاريخ الطبيعي؛ إلا أنها تحتفظ في الوقت نفسه بسحرها البرجوازي والإقليمي.

على المروج هنا لن تتعرض لضربة شمس حيث تجوب الممرات الواسعة تحت غطاء أنفاق جميلة من أغصان الشجر. يحتوي هذا المنتزه الهادئ والمليء بالزهور والتربوي جدًا و(ربما أكثر من اللازم) ذلك بسبب وجود العديد من الورش والمبادرات التي تتنوع ما بين علم النبات والرسم بألوان مائية، أيضًا على مجموعة من العجائب التاريخية؛ حيث تضم الحديقة قسم لنباتات المناطق الحارة، ونباتات المناطق الاستوائية ومعارض التطور الذي تحوي مئات الهياكل لأنواع مختلفة من الحيوانات وحيوانات محنطة، كما تعرض فيه هياكل لبعض الحيوانات المنقرضة مثل ديناصور وماموث.

كما بإمكانكم زيارة حديقة الحيوانات في الموقع، برفقة أطفالكم أو دونهم، فهي تضم عدد من الثدييات والزواحف والحشرات وغيرها، وتعرض أول زرافة رأتها باريس والذي أرسلها محمد علي باشا بناءً على اقتراح القنصل الفرنسي في مصر، برناردينو دروفيتي، وذلك لتلطيف الأجواء بعد بعض الخلافات بين مصر وفرنسا؛ حيث وصلت هذه الهدية الثمينة ميناء مرسيليا بفرنسا يوم 31 أكتوبر\تشرين الأول عام 1826. ومع دخول الزرافة حديقة النباتات في عام 1827، زارها 600 ألف شخص، وهو ما ساهم في تحقيق عائد اقتصادي ضخم، وأطلق عليها الملك شارل: «المصرية الجميلة». وفي عام 1845، شاخت «المصرية الجميلة» وماتت عن عمر يناهز ال 21 عامًا، حيث حُنطت واحتلت مكانًا مرموقًا في قسم الطبيعيات من متحف الحديقة. (هذا دون أن ننسى التذكير بأن الباريسيون قد اضطروا للأسف إلى أكل الكلاب والقطط ، بل وحتى غالبية حيوانات الحديقة بما فيهم الفيل خلال فترة حصار باريس عام 1870).

حديقة النباتات، برنامج المعارض والرسوم المتحركة

mosquée de paris

مقهى مسجد باريس الكبير

ثانيًا، مسجد باريس الكبير

تقترن زيارة حديقة النباتات، برأي الباريسيين، تلقائيًا بتناول “الشاي في المسجد” الذي يقع بالجهة المقابلة لها. ففي هذا المسجد الباريسي الفاتن والذي دُشِن عام 1926، ستحلق عصافير الدوري الودودة جدًا من حولك حتى تكاد تلامس طبقك عند تناولك لفنجان شاي وبعض الحلويات في صحن المسجد البارد. 

 

ثالثًا، شرفة وعناوين أخرى

على بُعد خمس دقائق من المقر الحالي لأعضاء جلوبال فويسز المقيمين في باريس يقع مطعم ومقهى Verse Toujours، الذي يوفر بشرفته الكبيرة الرائعة مكانًا مثاليًا للاستمتاع بشمس العصر الغاربة، بعيدًا عن الضوضاء والشكليات التافهة.

أتشعر بالجوع؟ وليس لديك إلا القليل من المال، إذًا عليك بمطعم Comptoir des arts الذي اختبره أعضاء جلوبال فويسز بأنفسهم أثناء احتفالهم بالذكرى السنوية واعتمدوه؛ فهو مطعم جيد، أسعاره مقبولة، وينسجم مع روح فريقنا أكثر، ويقع على بعد خطوات قليلة.  بالنسبة للمنزل الفيتنامي Foyer Vietnam  الذي يمثل “قطعة من أرض فيتنامية وسط باريس” فهو عبارة عن مقصف (قد تقف على بابه في رتل منتظرًا دورك للدخول) وجمعية وقاعة عرض في آن واحد. ولتستمتع بتذوق الحلويات السورية تفضل بزيارة متجر عجائب دمشقية صغيرة.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.