هذا المقال المعدل من قبل نان لوين هو من موقع إيراوادي،الموقع الإخباري المستقل في ميانمار، يُعاد نشره على جلوبال فويسز كجزء من اتفاقية مشاركة المحتوى.
لمزيد من التغطية الحصرية تأثيرات فيروس كورونا على العالم تابعونا على صفحة جلوبال فويسز باللغة العربية.
منذ بدء تفشي فيروس كورونا في مقاطعة هوبي في الصين، اختلقت وسائل التواصل الاجتماعي عددًا لا يحصى من القصص الإخبارية المزيفة والخدع في ميانمار، بما في ذلك وعود العلاجات الزائفة التي تسببت في حالة من الذعر بين المواطنين.
كإجراء مضاد، شكلت وزارة الصحة والرياضة في ميانمار فريقًا في بداية يناير/كانون الثاني لإعطاء المواطنين معلومات وقتية عن الوباء العالمي كورونا، متضمنةً آخر المستجدات عن العدد الفعلي للحالات المشتبه فيها والنتائج المعملية لها، وذلك بالتعاون مع الدولة والحكومات الإقليمية. أطلق فريق وزارة الصحة والرياضة أيضًا موقعًا على الإنترنت يحتوي على مقاطع فيديو حول الفيروس كجزء من جهودهم لرفع مستوى الوعي العام حول كيفية الحفاظ على سلامتهم – لكل من الطاقم الطبي والجمهور – وكذلك توفير ما يجب وما لا يجب فعله من منظمة الصحة العالمية.
تحدث موقع إيراوادي إلى مساعد مدير وزارة الصحة، الدكتور هتو مينت سوي، المسؤول عن فريق التوعية العامة حول الفيروس وكيف تقدم الوزارة المعلومات للجمهور وتحارب الأخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإنترنت.
نان لوين: لقد رأينا عددًا لا يحصى من القصص الإخبارية المزيفة والمعلومات الخاطئة والتضليل على فيسبوك، خاصةً حول فيروس كورونا. كيف تعمل وزارة الصحة والرياضة لمكافحة الأخبار المزيفة على منصات الإنترنت؟
Dr. Htoo Myint Swe: The most important thing is that when you hear a rumor, you must check the MOHS official website and Facebook page. When it comes to fighting fake news, our team has a responsibility to give the public real information. We have to act as a watchdog for all information related to COVID-19 on social media among Myanmar users.
Our team includes officials from the CDC [Myanmar National Center of Disease Control], public health and electronic health system officials, and other officers who are working to prevent and fight COVID-19. We also coordinate with other related departments to distinguish between real news and fake news.
We have to respond immediately, as soon as fake news has spread. Recently, everyone began to panic after a rumor spread on Facebook that one patient [in Myanmar] died of COVID-19. We had to respond immediately—it was totally fake news.
Many people have been sharing misinformation: that people need to drink hot water to prevent COVID-19 and also that eating ice cream could cause the disease. People think that those instructions came from UNICEF. So we had to discuss with officials from UNICEF in Myanmar and explain to the public that this is not right.
Now, we are also collaborating with the Ministry of Transport and Communications to track down people who are spreading fake news. We also share information with each other. Recently, our ministry also issued a warning that we will take action against people who spread fake news on social media.
الدكتور هتو مينت سوي: إن الشيء الأكثر أهمية هو أنه عندما تسمع شائعة، يجب عليك التحقق من الموقع الرسمي لوزارة الصحة والرياضة في ميانمار وصفحة فيسبوك. وأنه عندما يتعلق الأمر بمكافحة الأخبار المزيفة، يتحمل فريقنا مسؤولية إعطاء المواطنين معلومات حقيقية. وعلينا أن نكون بمثابة رقابة لجميع المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا على وسائل التواصل الاجتماعي بين مستخدمي ميانمار.
يضم فريقنا مسؤولين من مركز السيطرة على الأمراض (مركز ميانمار الوطني للسيطرة على الأمراض) ومسؤولي الصحة العامة ونظام الصحة الإلكترونية وغيرهم من الضباط الذين يعملون على منع ومكافحة فيروس كورونا. ننسق أيضًا مع الأقسام الأخرى ذات الصلة للتمييز بين الأخبار الحقيقية والأخبار المزيفة.
علينا أن نرد على الفور بمجرد انتشار الأخبار المزيفة. خاصةً في الآونة الأخيرة، حيث بدأ الجميع في الذعر بعد انتشار شائعة في فيسبوك أن مريضًا (في ميانمار) توفي بسبب فيروس كورونا. كان علينا أن نستجيب على الفور – لقد كانت أخبارًا زائفة تمامًا.
ويشارك أيضًا الكثير من الناس معلومات مضللة: يحتاج الناس إلى شرب الماء الساخن لمنع الإصابة بفيروس كورونا وأن تناول الآيس كريم يمكن أن يسبب المرض. يعتقد الناس أن هذه التعليمات جاءت من اليونيسف. لذلك كان علينا أن نناقش ذلك مع مسؤولين اليونيسف في ميانمار وأن نوضح للمواطنين أن هذا ليس صحيحًا.
الآن، نحن نتعاون مع وزارة النقل والاتصالات لتعقب الأشخاص الذين ينشرون الأخبار المزيفة. نتشارك أيضًا المعلومات مع بعضنا البعض. وفي الآونة الأخيرة، أصدرت وزارتنا أيضًا تحذيرًا من أننا سنتخذ إجراءات ضد الأشخاص الذين ينشرون أخبارًا زائفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
نان لوين: ما نوع القصص الإخبارية المزيفة التي أخذها الناس على محمل الجد؟
HMS: We watch carefully and take it seriously, especially fake information that has caused serious panic. Recently, panic buying has started across Yangon after a fake voice recording circulated on Facebook. They used both a woman’s and a man’s voices, pretending to be government officials saying that there are many people infected with COVID-19 in Yangon. Moreover, we found out that many pages on social media are provoking panic buying and fear mongering among the public.
Recently, social media users are helping our work to fight fake news and our public awareness campaign. Thousands of social media users made a group and a network to serve as watchdogs for fake news on social media. They also report it to Facebook as soon as they see the fake news, misinformation or disinformation. We are also connected with that network to make our work more effective.
هتو مينت سوي: نحن نراقب هذه المعلومات بعناية ونأخذها على محمل الجد، خاصة المعلومات الزائفة التي تسببت في حالة من الذعر الشديد. في الآونة الأخيرة، بدأ الذعر يجتاح يانجون بعد تسجيل صوتي مزيف على فيسبوك. حيث استخدموا أصوات كل من المرأة والرجل، متظاهرين بأنهم مسؤولون حكوميون يقولون إن هناك العديد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في يانجون. علاوة على ذلك، اكتشفنا أن العديد من الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تثير ترويج الذعر والخوف للمواطنين.
في الآونة الأخيرة، يساعدنا مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في مكافحة الأخبار المزيفة وأيضًا في حملتنا للتوعية العامة. حيث قام الآلاف من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بإنشاء مجموعة وشبكة للعمل كحراس للأخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي. يبلغون أيضًا إلى فيسبوك بمجرد رؤيتهم للأخبار المزيفة أو التضليل. نحن أيضًا متصلون بتلك الشبكة لجعل عملنا أكثر فعالية.
نان لوين: كيف يتعاون فريق فيسبوك في ميانمار مع وزارة الصحة والرياضة؟
HMS: Facebook already has a function to report for controversial issues. When we find out about fake news, we report it to [Facebook] to check it carefully and to take it down. But they don’t take down every post that we report. They only take down posts when they don’t follow their community standards.
هتو مينت سوي: لدى فيسبوك وظيفة للإبلاغ عن القضايا المثيرة للجدل. عندما نكتشف أخبارًا زائفة، نبلغها إلى [فيسبوك] للتحقق منها بعناية وإزالتها. لكنهم لا يزيلون كل مشاركة مُبلغ عنها. إنهم يزيلون فقط المشاركات التي لا تتبع معايير مجتمعهم.
نان لوين: لماذا من المهم محاربة الأخبار المزيفة عن فيروس كورونا؟
HMS: It is very crucial to fight fake news in the time of coronavirus. A piece of fake news, a photo or a status could easily provoke the public to panic. We are all together during this critical time. We need to unify to fight together. Fake news could lead to instability in the country. The result will be bad for every citizen in this country.
I would like to advise all social media users to think carefully before they share something on Facebook. Recently, we found out that some websites have been sharing disinformation about the virus, like how many have died in Myanmar due to COVID-19. Many people are sharing it without knowing it is a clickbait website.
However, we are facing challenges in trying to take down those kinds of websites. Also, some users are sharing posts that mix factual and fake information. These posts come with the UNICEF logo to get more attention, so we have to check with UNICEF about which information is right or wrong. Then we still have to inform people about the truth.
I would like to advise people to believe the statements from the MOHS official website and Facebook. The WHO declared the coronavirus outbreak to be a global pandemic. Even though we have no cases so far, we need to prepare to fight the disease together.
هتو مينت سوي: من المهم مكافحة الأخبار المزيفة في وقت الإصابة بفيروسات كورونا. لأنه يمكن لقطعة من الأخبار المزيفة أو صورة أو حالة أن تثير الذعر بسهولة لدى المواطنين. كلنا معا خلال هذه الفترة الحرجة. نحن بحاجة إلى أن نتحد للقتال معًا. فالأخبار المزيفة يمكن أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في البلاد وستكون النتيجة سيئة لكل مواطن في هذا البلد.
أود أن أنصح جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالتفكير بعناية قبل مشاركة شيء ما على فيسبوك. اكتشفنا مؤخرًا أن بعض مواقع الويب تشارك معلومات مضللة حول الفيروس، مثل عدد الوفيات في ميانمار بسبب فيروس كورونا. والذي يشاركه العديد من الأشخاص دون أن يعرفوا أنه موقع تضليلي.
ومع ذلك، فإننا نواجه تحديات في محاولة إزالة هذه الأنواع من مواقع الويب. أيضًا، يشارك بعض المستخدمين منشورات تمزج المعلومات الواقعية والمزيفة. تأتي هذه المنشورات مع شعار يونيسف للحصول على مزيد من الاهتمام، لذلك يجب أن نتحقق مع اليونيسف حول أي المعلومات صحيحة وأيها خاطئة. ثم لا يزال يتعين علينا إعلام الناس بالحقيقة.
أود أن أنصح الناس بتصديق تصريحات الموقع الرسمي لوزارة الصحة وصفحتها على فيسبوك. أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا هو جائحة عالمية. حتى إن لم يكن لدينا حالات حتى الآن، نحتاج إلى الاستعداد لمحاربة المرض معًا.
نان لوين: اختبرت ميانمار حاليًا ما يقرب من 150 شخصًا للكشف عن إصابة محتملة بالفيروس. لكن ميانمار لم تشهد حتى الآن حالة مؤكدة واحدة من فيروس كورونا. يتساءل البعض عما إذا كان الفيروس لم يتم اكتشافه أو أن الحكومة تتسر عنه. ماذا تريد أن تقول لهم كمسؤول من وزارة الصحة؟
HMS: No, we don’t…. We are not covering up anything. This is absolutely not true. COVID-19 is not the kind of disease we could cover up. Nowadays, everyone has a phone and internet access. We could not hide anything. Now, everybody knows the latest formation as soon as we find out about a suspected patient in the country, including the [test] results. I would like to tell the public not to worry—we won’t be covering anything up. We will give timely and correct information to the public on everything related to COVID-19.
هتو مينت سوي: لا، نحن لا …. نحن لا نتستر على أي شيء. هذا ليس صحيحًا على الإطلاق. فيروس كورونا ليس نوع المرض الذي يمكننا التستر عليه. ففي الوقت الحاضر، لدى الجميع هاتف وإنترنت. لن نتمكن من إخفاء أي شيء. الآن، الجميع يعرف أحدث تشكيل بمجرد معرفة المريض المشتبه فيه في البلد، بما في ذلك نتائج الإختبار. أود أن أقول للجمهور ألا تقلق – لن نغطي أي شيء. سنقدم معلومات صحيحة وفي الوقت المناسب للجمهور عن كل ما يتعلق بفيروس كورونا.