هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة العلاقات الدولية وشئون الأمن.
تم إعدام محمد أجمل قصاب يوم 21 من نوفمبر/ تشرين الثاني، 2012 قصاب باكستاني وعضو بجماعة عسكر طيبة والإرهابي الوحيد الذي تم القبض عليه حياً بعد هجمات 2008 على مومباي. جاء الإعدام بعد أن رفض [بالإنجليزية] الرئيس الهندي براناب مخرجي التماساً للرأفة من قصاب الذي يبلغ من العمر 25 سنة، في خطوة أسدلت الستار على عملية قضائية طويلة.
بمجرد انتشار خبر الإعدام، توالت ردود الأفعال على الإنترنت بسرعة وبغضب. كما أشعلت الأخبار أيضاً النقاش حول عقوبة الإعدام في الهند وما إذا كانت تردع أو تحرض على الهجمات الإرهابية في المستقبل.
هددت على الفور عسكر طيبة، الجماعة التي نالت شهرة كبيرة بعد هجمات مومباي بمزيد من الهجمات. كما توعدت حركة طالبان الباكستانية بمهاجمة أهداف هندية.
علق ب. رامان، عضو سابق في الحكومة الهندية، في مدونته على المخاطر: [جميع الروابط التالية بالإنجليزية]
يجب أن تكون وكالات الأمن درست احتمال الثأر المتوقع أن يقوم به الجهاديون الإرهابيون في باكستان والهند وتشديد إجراءات الأمن لمنع الهجمات الثأرية. ترغب جماعة عسكر طيبة والمنظمات المرتبطة بها في ثأر سريع. انتقام بدون استعداد قد يكون من الصعب توجيهه على المقاطعات الهندية خارج جامو وكشمير (…) يجب أن تكون الأولوية لتعزيز الأمن في جامو وكشمير وأفغانستان. المكان الآخر الواجب حمايته هو السفارة الهندية في إسلام آباد التي قد تكون هدف للهجوم.
تحركت مشاعر البعض من المواطنين الهنود فور سماع الخبر. تأثر كثيراً من هؤلاء بشكل مباشر بأحداث عام 2008 المؤلمة، كتب المدون ماتانجي ماولي الذي فقد خاله خلال هذا الهجوم:
المجد للقادة الذين نفذوا قرار الإعدام بهدوء، شكرا سعادة الرئيس براناب لقرارك الحاسم وشكراً للهند – أخيراً حصل الضحايا على نوع من العدالة! أتذكر خالي، شري. ب. ك. جوبالاكريشنان، الذي فقد حياته يوم 26-11
سادت مشاعر مشابهة على تويتر حيث شعر الكثيرون بتحقيق العدالة، برغم تأخرها، بقدر تورط قصاب. عبر البعض عن ارتياحهم تجاه الحكومة الهندية، التي أنفقت الملايين للحفاظ على قصاب في حوزتها، ستتوقف عن إنفاق المزيد من أموال العامة. علق الكثيرون على طول مدة العملية، لكن كان هناك إشادة أيضاً بدعم النظام القضائي.
Nandita Saikia: لم تصرف الهند ببساطة على الإبقاء على قصاب حياً؛ بل أنفقت من أجل دعم القانون. الإنفاق لم يكن خياراً .
لم يجد كل من فقد الأحبة خلال هجمات عام 2008 السلوى والعزاء (أو سبب للفرح والتشفي) في موت قصاب. غرد أشيش شودهري، الذي فقد أخو وأخت زوجته في الأحداث المؤسفة:
Ashish Chowdhry: لماذا يجب علي الفرح بسبب موت قصاب؟ سأفرح فقط عندما يتوقف الأطفال الأبرياء عن تعلم القتل باسم الله…
كانت هناك أفكار وآراء أيضاً حول كون قصاب جندي يعمل على الأرض، ربما كان سهلاً على السلطات إدانته بينما يظل القادة الحقيقيون لهذه الهجمات هاربين من العدالة.
Laughing Gas: أجمل قصاب مجرد جندي. شعور بالرضا قليل لمجرد معرفة أن جندي تمت إزالته من رقعة الشطرنج.
Vishal Dadlani: لا تنخدعوا بمقتل قصاب. بل احزنوا لعدم مقدرتنا القصاص من القادة الحقيقيون. .
كما أثار قرار الشنق نقاش حول عقوبة الإعدام مع العلم أنه تمت الموافقة على مسودة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنع عقوبة الإعدام حول العالم. صوتت 110 دولة لصالح القرار، وكانت الهند وباكستان بين 39 دولة صوتوا ضد القرار. غرد مستخدم الإنترنت أوكولوس دادا عن توقيت التصويت:
Oculus Dada: لمعلوماتك، صوتت الهند قبل 12 ساعة ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنع عقوبة الإعدام. الآن نعرف لماذا. #قصاب
عبر كثير من المدونين الآخرين عن شعورهم حيال عقوبة الإعدام من خلال تدوينات وتغريدات. كان البعض في حيرة حول حلول بديلة للتعامل مع قصاب رغم التحفظات خول عقوبة الإعدام. فضل آخرون السجن المؤبد ومدى الحياة.
لا يوجد إجماع بالنسبة للتأثير بعيد المدى لإعدام قصاب. تستبعد وكالة كريستيان ساينس مونيتور وجود تأثير على عملية السلام بين الهند وباكستان، بينما تقول دويتشه فيله العكس. في تدوينة على مدونة كافيلا، كتب المدون الهندي يوج موهيت شاودهري مناقشاً “قوة الرحمة” في سياق شنق قصاب مكرراً للصوت المتفائل الأصغر:
يغزي إعدام قصاب باسم الشعب الهندي روح الثأر التي تجعل من مجتمعنا متعطش للدماء، حاقد، انتقامي وعنيف. لن يسهم في أمننا وسعادتنا بأي حال.
يمكنكم زيارة مدونة الشبكة للمزيد.