بينما يقرع السياسيون طبول الحرب، يدعوا الهنود والباكستانيون للسلام

Message of Ansar Sagar from India

رسالة أنصار ساجار من الهند. صورة عبر صفحة صوت رام دوت أورج على فيسبوك

في 18 سبتمبر/أيلول، حدث هجوم لمسلحين في أوري، الواقعة في إقليم جامو وكشمير الواقعين تحت الإدارة الهندية، مما أدى لتوتر العلاقات بين الهند وباكستان بشدة. وأشارت عدة تقارير أن الهجوم هو الاكثر دموية منذ عقدين حيث قُتِل 17 جنديًا هنديًا. وعقب ذلك قيام الهند “بضربات جراحية” ضد متشددين يشتبه في استعدادهم لدخول البلاد من إقليم كشمير الواقعة تحت الحكم الباكستاني.

وكان إقليم كشمير نقطة حساسة بالنسبة للهند وباكستان لأن كلاهما يدعي أن الإقليم تحت سيادته. ولكن بعد عدة أعمال عنف، أثار الساسة الهنود التوترات بالحديث عن مراجعة معاهدة توزيع المياه مع باكستان أو القيام “بعزل باكستان دولياً”. وانضم السياسيون الباكستانيون في إرهاب الهند بالتهديد بتدمير الهند بقنبلة ذرية.

ومع ذلك، اتخذ المواطنون العاديون على كلا الجانبين موقفًا مضاد للحرب.

أدين بقوة جميع الهجمات الإرهابية وعلينا أن ندرك أن موت شخص يعني الموت! إن العالم بحاجة إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد الإرهاب!

عزيزتي الهند وباكستان، يا رفاق ليس عليكم أبدًا الذهاب إلى القتال لإيجاد حل. لذا عليكم بالتوقف. إذا لم يعمل اي شيء آخر على إيجاد حل، فعليكم بتجاهل بعضكم البعض. لكن لا للحرب.

وقد أطلق مستخدمو الإنترنت وبعض الشخصيات البارزة من الهند وباكستان حملة على وسائل التواصل الإجتماعي وأسموها ProfileForPeace#، التي بدأت في عام 2015، لتعزيز الوحدة والاحترام بين البلدين.

أنا باكستانية.
أنا مسلمة.
أنا لا أكره الهنود.
أنا لا أكره الهنود!!
لست وحدي فهناك الكثير مثلي!!!

أريد السلام، وأنت كذلك؟

وقد وضعت عريضة على موقع Change.org تنص على”نحن نبدي رغبتنا في توصل قادتنا إلى حلول دبلوماسية خلاقة بدلا من الانخراط في استخدام القوة العسكرية التي تهدد بتدمير الحياة البشرية الثمينة والموارد الطبيعية.” وقد حصلت العريضة حتى الآن على 560 توقيعًا من 5000. وقد وضعت خطة لإيصالها إلى كلاً من رئيس وزراء الهند والباكستان.

يتخذ الشباب موقفًا مضادًا لأي نوع من الحرب ويحث الساسة على أن ينحوا الاختلافات جانبًا ويعملوا من اجل السلام. وعن العلاقة بين الهند وباكستان كتبت شابة مقيمة بإسلام أباد إسمها أليزاي على فيسبوك:

What’s strange is the burden we carry of decisions made in our pasts, based on an entirely different socio-political context, when a common, exploitative antagonist made sure we saw each other as the aggressor, and boy, did we fall for it. What’s strange is our prolonged blindness to the immense opportunities that lie before us as a unit, and the vast desolation that lies before us as enemies.

الغريب أننا نحمل عبء قرارات تم اتخاذها في الماضي، استنادًا إلى سياق اجتماعي وسياسي مختلف تمامًا، عندما يحاول خصومنا المستغلين باستمرار التأكد من أننا نرى بعضنا البعض كأعداء، وقد وقعنا في ذلك فعلاً. الغريب أننا كنا عميان لمدة طويلة بالنسبة للفرص الهائلة التي مرت أمامنا كالسراب، والخراب الكبير التي جعلتنا أعداء.

وأنهت ما كتبته على فيسبوك بوضع ثقتها في شعوب الهند وباكستان:

it is comforting somehow, that when I messaged one of my closest friends across the border, expressing concern over the destructive megalomaniac tendencies of our governments, he responded and said, “It doesn’t matter what they do, you know I will always love you.

مما يدعو للارتياح بطريقة أو بأخرى، أنني عندما بعثت رسالة لأقرب أصدقائي عبر الحدود، معربة عن قلقي إزاء الاتجاهات المدمرة التي تتخذها حكوماتنا المصابة بجنون العظمة، وقد أجابت وقالت: “لا يهم ما يفعلونه، فأنتِ تعرفي أنني سأظل أحبك دائماً.

ووسط كل هذا العداء، سافر نحو 20 فتاة من عدة مناطق مختلفة من باكستان إلى الهند للمشاركة في مهرجان السلام العالمي للشباب هناك. وعلى الرغم من أن عائلات البنات كانوا قلقين حول سلامتهم، وقد جائت الفتيات برسالة واضحة للسلام:

I must say it's a matter of foreign policy. The governments should negotiate and talk with each other, because the public is so welcoming, and the people of both the countries want friendship, want peace. No one wants the war.

يجب أن أقول أنها مسألة خاصة بالسياسة الخارجية. فيجب على الحكومات التفاوض والتحدث لبعضهم البعض، لأن الشعوب مرحبه بذلك، والشعوب في كلا البلدين يريدوا الصداقة، يريدوا السلام. وليس هناك من شخص يريد الحرب.

وقد شاب التوتر وسائل الإعلام وعالم المال والأعمال في كلا البلدين. حيث قامت المسارح الباكستانية بحظر الأفلام الهندية، ودعت الكثير من وسائل الإعلام الهندية لحظر الباكستانيين من المشاركة في عالم الترفيه الهندي. ويؤثر المشاهير على كلا الجانبين في ذلك، عن طريق دعمهم لبعض الأفعال، أو معارضتها.

“الوطنية” التي تنشر الكراهية ليست وطنية. بالاتحاد ننهض. نتفرق نسقط. استقطاب السياسيون للحكم وليس لخدمة المجتمع.

يحظر الباكستانيون أفلامنا، ويستهدفون فنانينا: هذا مرعب، أنا أوافق. ولكن نحن لا نريد أن نكون مثلهم، أو أن نكون أسوء؟

Azad Abbas from Pakistan.

رسالة آزاد عباس من باكستان. صورة عبر صفحة صوت رام دوت اورج على فيسبوكعلى الفيسبوك وتويتر، وضع عدد من المشاركين رسائلهم وصورهم ضد اي حرب محتملة تحت هاشتاج #ProfileForPeace و#KillTerroristsNotTalks. رام سوبرامانيان من مومباي، الذي بدأ حركة #ProfileForPeace والذي سمي نفسه “artivist” (فنان + ناشط)، قد رفع صوته ضد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية بين الهند وباكستان:

Millions of Indians and Pakistanis are getting along famously with each other all over the world. Millions more might be able to become truly independent of this rubbish that has been a collective bane for almost 70 years if you decide on it. Both India and Pakistan are still third-world countries because of third-world leadership.

الملايين من الهنود والباكستانيين يتقدمون مع بعضهم البعض في جميع أنحاء العالم. وربما يمكن لملايين آخرين أن يكونوا قادرين على أن يصبحوا مستقلين عن ذلك الهراء الذي كان لعنة جماعية لما يقرب من 70 عاما إذا قررت ذلك. كلا من الهند وباكستان لا يزالوا بلدان من العالم الثالث بسبب قيادتهم للعالم الثالث.

مع ذلك، فقد شكك الكثير من الناس في الغرض من هذا الهاشتاج وفاعليته. وعلق محمد زكريا:

Making posters and giving it to someone who doesn't know what has happend to the people who are fighting for their freedom is completely insane. This is utterly disgracing. If you want justice go there and put these same posters in their hands and tell them to stand by it. They wont. Because what they have suffered, you can't even imagine.

صناعة الملصقات وإعطائها لشخص لا يعرف ما حدث إلى الناس الذين يقاتلون من أجل حريتهم هو بمثابة خبل. هذا هو ما اعيبه. إذا كنت تريد العدالة فاذهاب إلى هناك عدالة وضع تلك الملصقات نفسها في أيديهم وقل لهم أن يقفوا بها. انهم غير مبالون. لأن ما عانوا منه، لا يمكنك حتى تخيله.

تحاول الصين تهدئة الوضع بين البلدين عن طريق التوسط لمحادثات. ولكن، وبالنظر إلى تاريخ طويل من التنافس بين البلدين، فإنه من المستبعد جدا أن هذا التوتر سيحل قريبًا.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.