أبناء جنوب آسيا سعداء بفوز الفنان الأمريكي بوب ديلن بجائزة نوبل للأدب

President Obama presents Bob Dylan with a Medal of Freedom, May 2012 (NASA/Bill Ingalls) From Public Domain

الرئيس باراك أوباما يُقلّد بوب ديلن وسام الحرية الرئاسي في مايو/أيار 2012. بعدسة NASA/Bill Ingalls. مُلك مشاع.

حاز المغني والشاعر الغنائي الأمريكي بوب ديلن على جائزة نوبل للأدب لعام 2016، ليصبح بذلك ثاني شاعر غنائي ينال هذا الشرف بعد الهندي روبندرونات طاغور الذي فاز بالجائزة في عام 1913.

وحاز ديلن على الجائزة لـ”ابتكاره تعابير شعرية جديدة ومتأصلة في الإرث العريق للأغنية الأمريكية.” وترك الفنان السبعيني أثرًا ملموسًا على الموسيقى والثقافة الشعبية على مدار أكثر من خمسين عامًا. وقدّم ديلن أشهر أغانيه خلال عقد الستينيات الحافل بالاضطرابات، حيث حظيت أغنيتا “في مهب الريح” و”الأحوال تتبدل” بشعبية واسعة أيام الحركة المناهضة للحرب على فيتنام وحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

كما يتمتع ديلن بشعبية هائلة في بعض بلاد جنوب آسيا. في منشور يعود إلى عام 2009، اقترحت الكاتبة الهندية نيلانجانا إس روي منح جائزة نوبل إلى ديلن:

كم من الطرقات ينبغي على الشاعر قطعها قبل منحه جائزة نوبل؟ (في إشارة إلى أول بيت من قصيدة ديلن الغنائية “في مهب الريح”) كثيرًا ما نتندر على فرصة ديلن بالفوز، إذ نحسب أن الأوصياء المتزمتين على سمعة الأدب العالمي لن يُكرهوا أنفسهم على منح الجائزة إلى شاعر غنائي، خاصة إذا ما كان ناجحًا. وهناك أيضًا مسألة استقبال ديلن لخبر فوزه بنوبل، فهو معروف بنفوره من الأزياء والخطابات الرسمية.

إن ديلن جدير بنوبل، لكن السبب في ذلك لا يعود إلى شعبيته أو إلى أن الناس ما زالوا يستشهدون بأعماله و يناقشونها ويتداولونها على نطاق واسع.

يستحق ديلن الجائزة لا لسبب غير جودة أغانيه وأثرها على مر السنين، ولأنها أصبحت من كلاسيكيات الشعر الحديث بعد مرور عقود على تأليفها. ولم يكتب ديلن أغانٍ عظيمة فحسب بل أغانٍ تستمد جمالها من الزمن الذي عاش فيه ومن الإرث الموسيقي المحكي الذي يمتد تاريخه عشرات السنين.

واحتفل العديد من الهنود بفوز ديلن على تويتر:

أسكرتني الفرحة بفوز بوب ديلن بجائزة نوبل للأدب لعام 2016! مرحى لأغاني الستينيات والسبعينيات.

الفائز بجائزة نوبل بوب ديلن. هذه طريقتي في تهنئتك!

يتذكر البنغلادشيون بوب ديلن لمشاركته في الحفل الموسيقي من أجل بنغلاديش، وهو حفل خيري نظمه عضو فرقة البيتلز جورج هاريسون والنجم الهندي رافي شانكار في 1 أغسطس/آب 1971 في ماديسون سكوير جاردن بمدينة نيويورك. وأقيم الحفل لرفع الوعي العالمي بأزمة لاجئي شرق باكستان (التي باتت تُعرف ببنغلاديش) وجمع أموال الإغاثة في أعقاب حملة تطهير عرقي شنّها الجيش الباكستاني وأعوانه خلال حرب استقلال بنغلاديش. وحضر الحفل 40 ألفًا، كما بلغ ريعه ما يقارب ربع مليون دولار أمريكي. ومثّل الحفل عودة ديلن إلى عالم الأضواء بعد انقطاعه عن المسرح إثر حادث تحطم دراجته النارية.

في الفيديو التالي مقطع من وصلة بوب ديلن في الحفل الذي أقيم من أجل بنغلاديش:

أما تانفير حيدر تشودري من بنغلاديش، الذي خسر أباه خلال حرب الاستقلال، فقد عبّر عن سعادته في منشور على فايسبوك:

I have this sense of irrational glee at this news – as if someone in my immediate family or a very dear, old friend had won this. Well done your Bobness

يتملكني فرح غير معقول بالخبر، كما لو أنهم منحوا الجائزة إلى قريب أو صديق عزيز. أحسنت يا صاحب السمو بوب ديلن.

ولجأ آخرون من بنغلاديش إلى تويتر لتهنئة ديلن بالفوز:

مبروك يا بوب ديلن، يا صديق بنغلاديش المخلص.

مبروك على الفوز بجائزة نوبل! بوب ديلن صديق مخلص لبنغلاديش. مع حبنا من بنغلاديش.

وفي نيبال، تفاعل بعض رواد تويتر مع الخبر:

سعيد أيما سعادة بفوز بوب ديلن بجائزة نوبل للأدب. لطالما كنت معجبًا بكلمات أغانيه القوية والموجعة في كثير من الأحيان. فوز مستحق.

إنها ليلة ديلن ولا أغنية تتفوق على “الإعصار”. أهنئ لجنة جائزة نوبل على اختيارها الرائع!

لا عجب إذًا في قول البعض أن بوب ديلن أحد أهم الشخصيات في تاريخ ثقافة البوب فلا شك أن أعماله عابرة للحدود.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.